اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مساء الاثنين في البيت الأبيض اتفاقية للتعاون في مجال المعادن الأساسية وعناصر الأرض النادرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز استقرار سلسلة التوريد العالمية وتقليل الاعتماد على الصين.
وخلال اللقاء الأول بين الزعيمين في البيت الأبيض، أوضح ترامب أن المفاوضات على الاتفاق استغرقت نحو أربعة إلى خمسة أشهر، فيما وصف ألبانيز الاتفاقية بأنها تمثل استثمارًا بقيمة 8.5 مليار دولار، مشيرًا إلى أنها 'جاهزة للتنفيذ' و'ترتقي بعلاقات الولايات المتحدة وأستراليا إلى مستوى جديد'.
وتأتي هذه الاتفاقية في وقت تفرض فيه الصين قواعد أكثر صرامة على تصدير معادنها النادرة، حيث أصبح الحصول على موافقة حكومية شرطًا لتصدير المنتجات التي تحتوي على كميات محدودة من هذه المعادن أو تم تصنيعها باستخدام التكنولوجيا الصينية.
وتعتبر إدارة ترامب أن هذه الإجراءات تمنح الصين سيطرة كبيرة على الاقتصاد العالمي من خلال التأثير على قطاع التكنولوجيا.
وتُستخدم معادن الأرض النادرة في مجموعة واسعة من الصناعات، بدءًا من الأجهزة الإلكترونية وحتى الصناعات الفضائية والسيارات الكهربائية، حيث تسيطر الصين حاليًا على نحو 90% من الإنتاج العالمي.
وقال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، إن أستراليا ستكون 'شريكًا حاسمًا في جهود الولايات المتحدة لجعل الاقتصاد العالمي أقل عرضة للابتزاز من جانب الصين في مجال المعادن النادرة'.
وأشاد هاسيت بقوة الاقتصاد الأسترالي في مجال التعدين، ومصانع معالجة المعادن، ووفرة الموارد النادرة التي تمتلكها البلاد.
وضم الوفد الأسترالي المرافق لألبانيز وزراء مختصين بالموارد والصناعة والعلوم، فيما يمتلك البلد عشرات المعادن الأساسية التي تسعى الولايات المتحدة للحصول عليها لتعزيز أمنها الاقتصادي والتكنولوجي.
وتأتي هذه الزيارة قبل لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية لاحقًا هذا الشهر، حيث من المتوقع أن تتناول المباحثات القضايا الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدفاعي عبر اتفاقية 'أوكوس' الأمنية بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، والتي وُقعت خلال إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.
من جهته، لم يشر ترامب إلى إمكانية تمديد الاتفاقية، بينما تدرس وزارة الدفاع الأمريكية حاليًا تفاصيل التعاون العسكري المرتبط بها.