اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من جامعة هيوستن، ونُشرت مطلع أغسطس الجاري في مجلة الشدائد وعلم المرونة، عن وجود صلة وثيقة بين تجارب الطفولة النفسية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وبين احتمالية الإصابة باضطرابات الطعام خلال مرحلة الجامعة.
أوضحت الدراسة أن التجارب السلبية مثل التنمر أو الاعتداء الجسدي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الأكل في مرحلة الشباب، في حين أن التجارب الإيجابية، مثل الدعم الأسري والشعور بالحب، تمثل درعاً واقياً يعزز الصحة النفسية ويمنح الطفل قدرة أكبر على مواجهة الضغوط.
أشارت النتائج إلى أن المرحلة الجامعية تعد فترة حساسة، حيث يبدأ الطلاب في الاستقلال عن أسرهم، ما يدفع كثيرين إلى عادات غذائية غير صحية.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 80% من طلاب الجامعات يعانون أنماطاً غذائية خاطئة ترتبط بالسمنة وأمراض مزمنة مثل السكري.
اعتمدت الدراسة على استبيان شمل 1634 طالباً بين عامي 2022 و2023، وخلصت إلى أن 63% من اضطرابات الأكل مرتبطة بالقلق من شكل الجسد والوزن.
كما تبيّن أن التجارب الإيجابية في الطفولة تقلل فرص الإصابة بهذه الاضطرابات بنسبة تتراوح بين 20 و41%، حتى لدى من مرّوا بتجارب سلبية متكررة.
أكد الباحثون أن الطفولة السعيدة ليست مجرد مرحلة عابرة، بل استثمار طويل الأمد في الصحة النفسية والجسدية للأبناء. ودعوا الآباء إلى تهيئة بيئة داعمة تقوم على الحب والرعاية، لحماية أطفالهم من الاضطرابات الغذائية والمشكلات المرتبطة بها في المستقبل.