اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٤
توصّل باحثون في جامعة تكساس الأمريكية إلى أنّ الأنظمة الغذائية الغنيّة بالأطعمة الفائقة المُعالَجة، مرتبطة بزيادة مستويات السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك وفق دراسة نُشرت نتائجها في دورية Journal of the Academy of Nutrition and Dietetics.
وتشمل الأطعمة الفائقة المُعالَجة مجموعة واسعة من المنتجات، مثل المشروبات الغازية، والوجبات الخفيفة المعلَّبة، والحبوب المُعالَجة التي تحتوي غالباً على مستويات مرتفعة من السكريات المضافة والملح والدهون غير الصحّية، بالإضافة إلى المواد الحافظة والملوّنات الاصطناعية.
ولهذه الأطعمة تأثير سلبي على الصحة، خصوصاً لدى مرضى السكري من النوع الثاني، إذ يمكنها أن تؤدّي إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وتفاقم أعراض المرض، مما يعزّز المخاطر الصحّية المرتبطة بالسكري، مثل مشكلات القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، ومضاعفات الأعصاب، وفقاً لـ«الشرق الأوسط».
واعتمدت الدراسة على بيانات من تجربة سريرية جارية، شملت 273 بالغاً مصاباً بمرض السكري 2، حيث رصد الباحثون تأثير تناول الأطعمة المُعالَجة على متوسّط مستويات الغلوكوز في الدم على مدار أشهر، وهو ما يُعرَف بتحليل السكر التراكمي HbA1C.
وأظهرت النتائج أنّ زيادة استهلاك الأطعمة الفائقة المُعالَجة مرتبطة بارتفاع مستويات السكر التراكمي في الدم لدى هؤلاء المرضى، مما قد يؤدّي إلى مضاعفات صحّية خطيرة مرتبطة بالمرض.
ورغم أنّ الأطعمة الفائقة المُعالَجة تحتوي عادةً على كميات عالية من السكر المضاف والصوديوم، فإن الباحثون خلصوا إلى أنّ الزيادات في مستويات السكر التراكمي لا ترتبط فحسب بهذه المكوّنات، وإنما قد تلعب المكوّنات الاصطناعية، مثل النكهات والألوان الاصطناعية، والمستحلبات، والمحلّيات الاصطناعية، دوراً مهماً في هذا الأمر.