سفيرة الكويت ترد على وزير أمريكي بشأن "أعباء التحرير"

واشنطن - الخليج أونلاين

أكدت الشيخة الزين التزام الكويت بسياسات السوق المفتوحة، مشيرة إلى التعرفة الجمركية المنخفضة 5% فقط.

أكدتسفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة، الشيخة الزين الصباح، أن بلادها ساهمت في تمويل عمليات تحرير بلادها عام 1991، دون تحميل واشنطن 'أعباء مالية'.

ولفتت السفيرة الكويتية خلال لقائها، اليوم الخميس، بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، إلى أن الشراكة الكويتية الأمريكية 'امتزجت بالدماء وترسخت بالسلام'، وذلك بعد تصريحات للأخير حول ملف التحرير أثارت استياء الكويتيين.

وأشارت الصباح إلى دور الولايات المتحدة والجهود الدبلوماسية التي نجحت في تشكيل تحالف دولي لتحرير الكويت في فبراير عام 1991، مشيدة بالتعاون الاستراتيجي والعسكري بين البلدين،بحسب وكالة الأنباء الكويتية 'كونا'.

وأضافت أن تلك اللحظة التاريخية لا تزال تؤثر على الشعب الكويتي، مجددة الشكر للولايات المتحدة على 'قيادتها وشجاعة قواتها المسلحة خلال حرب تحرير الكويت'.

وتناولت الشيخة الزين أيضاً التعاون الدولي الذي امتد بعد الحرب، مشيدةً بتعاون الكويت مع الفرق الدولية لإطفاء حرائق آبار النفط التي أضرمت عمداً خلال حرب الخليج.

وفي الجانب الاقتصادي، أكدت الشيخة الزين التزام الكويت بسياسات السوق المفتوحة، مشيرة إلى التعرفة الجمركية المنخفضة 5% فقط، وعدم فرض تعريفات حمائية على المنتجات الأمريكية، ما يعزز التعاون التجاري.

من جانبه أشاد الوزير لوتنيك بانفتاح الكويت، مؤكداً التزام بلاده بتعزيز وتوطيد العلاقات بين الولايات المتحدة والكويت.

ويأتي هذا اللقاء عقب تصريحات سابقة لوزير التجارة الأمريكي المتعلقة بالرسوم الجمركية وما دفعته الولايات المتحدة لتحرير الكويت من الغزو العراقي، والتي أثارت ردود فعل محلية مستغربة ومستهجنة.

وقاللوتنيك: 'هل تعلمون ما هو أفضل مثال يمكنني تقديمه لتوضيح الأمر بشكل لا لبس فيه؟ إنها الكويت، لقد أنفقنا ما يقرب من 100 مليار دولار لتحرير الكويت، أليس كذلك؟ هل تعلمون ما هي الدولة التي تفرض (حالياً) أعلى رسوم جمركية على الولايات المتحدة الأمريكية؟ هي الكويت'.

وفي ردود الفعل على تصريحات الوزير الأمريكي، أكدت الوزيرة والنائبة السابقة، جنان بوشهري، أنه 'من السذاجة اعتبار حديث وزير التجارة الأمريكي عن عدم دفع الكويت تكاليف حرب التحرير تصريحاً عابراً'.

وأضافت: 'سبق أن صرح بهذه الأفكار الرئيس دونالد ترامب في أبريل 2011، خلال سباق الانتخابات الرئاسية، ما يؤكد أن الكويت ليست ببعيدة عن رادار الإدارة الأمريكية في حروبها التجارية، وأي إجراءات تصعيدية مقابل الحصول على المال أو حتى جزء من الثروة النفطية'.