ارتفاع أسعار العملات المشفرة مع ترقب تصريحات فدرالية

ارتفعت أسعار العملات المشفرة خلال تعاملات، اليوم، مع ترقب كلمة ميشيل بومان عضوة مجلس محافظي الفدرالي أمام مجلس النواب، حيث من المقرر طرح قواعد جديدة للبنوك والعملات المستقرة.

وصعدت البتكوين بنسبة 1.8% عند 86953.09 دولاراً، واستحوذت على نحو 59% من إجمالي قيمة سوق العملات المشفرة.

وفي حين زادت الإيثيريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، بنحو 1.85% عند 2804.59 دولارات، تراجعت الريبل نحو 0.5% عند 2.0121 دولار.

وتبلغ القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 2.94 تريليون دولار، فيما بلغ إجمالي حجم التداولات خلال الـ 24 ساعة الماضية 149.6 مليار دولار، وفقاً لبيانات «كوين ماركت كاب».

وانخفضت عملتا «بتكوين» و»إيثريوم» بشكل حاد يوم الاثنين، مع استئناف موجة البيع الأخيرة في العملات الرقمية.

وصل سعر بتكوين إلى مستويات أدنى من 86 ألف دولار، بانخفاض قدره 6%. وانخفضت إيثريوم بنسبة 8.4% لتصل إلى 2.776.39 دولاراً.

انخفضت عملة سولانا بأكثر من 9%، وهبطت آخر مرة عند أقل من 125 دولاراً، بينما سجلت عملات رقمية أخرى، تخضع لرقابة مشددة، انخفاضاً أيضاً.

في آسيا، أدى بيان صادر عن بنك الشعب الصيني يوم السبت، يحذر من أنشطة غير قانونية تتعلق بالعملات الرقمية، إلى زيادة الضغط على أسهم الشركات المرتبطة بالأصول الرقمية المدرجة في بورصة هونغ كونغ، التي تراجعت خلال جلسة يوم الاثنين، وفقاً لما ذكرته شبكة «CNBC».

يتماشى الانخفاض الجديد في الأصول الرقمية مع اتجاه عام نحو تجنب المخاطرة مع بداية شهر جديد.

وقال مؤسس ورئيس قسم تكنولوجيا المعلومات في شركة «Fedwatch Advisors» بن إيمونز، إن الناس ما زالوا «متوترين» بعد موجة البيع المكثفة الأخيرة لبتكوين، مضيفاً أن التراجع الذي حدث يوم الاثنين يُعزى بشكل عام إلى تصفية بورصات بقيمة 400 مليون دولار.

وسلط إيمونز الضوء على الرافعة المالية الكبيرة في بورصات بتكوين، التي تصل إلى 200 ضعف في بعض الحالات. مقدراً حجم الرافعة المالية القائمة حالياً بنحو 787 مليار دولار في عقود العملات المشفرة الآجلة الدائمة، مقابل حوالي 135 ملياراً في صناديق الاستثمار المتداولة، قال إيمونز: «يمكن إجراء الحسابات».

وأضاف: «لا يزال هناك الكثير من الرافعة المالية في بتكوين. يمكننا توقع المزيد من عمليات التصفية هذه إذا لم ترتفع أسعار بتكوين عن أدنى مستوياتها».

وأضاف إيمونز أن انخفاض يوم الاثنين جاء على خلفية موجة بيع مكثفة في أكتوبر، التي حركت أيضاً سوق الأسهم، حيث أظهر بتكوين ارتباطاً أكبر ببعض المؤشرات، بما في ذلك مؤشر ناسداك.

قال: «إنها مدفوعة بشكل رئيسي من مستثمري التجزئة، وهذا هو الجانب المقلق في الأمر، لأن رد فعل مستثمري التجزئة يختلف تماماً عن رد فعل المستثمرين المؤسسيين»، مشيراً إلى الطبيعة اللامركزية لبورصات العملات المشفرة والطبيعة الغامضة لفئة الأصول. «هذا أمر يجب أخذه في الاعتبار مستقبلاً، مع تزايد استخدام الرافعة المالية في هذا المجال».

  googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1664279162182-0); });