اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
رٌفعت العقوبات الدولية عن سورية قبل أيام خلال القمة الخليجية - الأميركية في الرياض، وبعد بسط الأمن على كل الأراضي السورية، الذي يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي، ويفتح باب الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية طويلة المدى، ومنها فرص تأمين الطاقة للدولة الجديدة.لدى سورية مخزون نفطي يبلغ 2.5 مليار برميل، قد يكفي لعشرين سنة وفقا لمعدل الاستهلاك اليومي للدولة، توجد مصفاتان قديمتان، هما مصفاتا حمص وبانياس، تعملان حاليا بمزيج من نفط خفيف وثقيل وبطاقة إنتاجية منخفضة عن الطاقة الإجمالية 245 ألف برميل يوميا، وقد تستدعي حالة المصفاتين تحديث أو بناء مصفاة جديدة ثالثة في ضوء ارتفاع احتياجات الدولة المستقبلية من المشتقات النفطية، لتزايد عدد السكان المتوقع إلى 32-38 مليون نسمة خلال الأعوام 2030-2050. أضف إلى ذلك التوسع العمراني والسياحي لما تمتاز به سورية من جمال فريد للطبيعة جاذب للسياحة كما في لبنان وتركيا، إن نقص الطاقة التكريرية سيعرض أمن الطاقة المحلي لمخاطر الاستيراد من الخارج بأسعار عالية.بناء مصفاة ثالثة!
رٌفعت العقوبات الدولية عن سورية قبل أيام خلال القمة الخليجية - الأميركية في الرياض، وبعد بسط الأمن على كل الأراضي السورية، الذي يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي، ويفتح باب الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية طويلة المدى، ومنها فرص تأمين الطاقة للدولة الجديدة.
لدى سورية مخزون نفطي يبلغ 2.5 مليار برميل، قد يكفي لعشرين سنة وفقا لمعدل الاستهلاك اليومي للدولة، توجد مصفاتان قديمتان، هما مصفاتا حمص وبانياس، تعملان حاليا بمزيج من نفط خفيف وثقيل وبطاقة إنتاجية منخفضة عن الطاقة الإجمالية 245 ألف برميل يوميا، وقد تستدعي حالة المصفاتين تحديث أو بناء مصفاة جديدة ثالثة في ضوء ارتفاع احتياجات الدولة المستقبلية من المشتقات النفطية، لتزايد عدد السكان المتوقع إلى 32-38 مليون نسمة خلال الأعوام 2030-2050. أضف إلى ذلك التوسع العمراني والسياحي لما تمتاز به سورية من جمال فريد للطبيعة جاذب للسياحة كما في لبنان وتركيا، إن نقص الطاقة التكريرية سيعرض أمن الطاقة المحلي لمخاطر الاستيراد من الخارج بأسعار عالية.
بناء مصفاة ثالثة!
من بين الاعتبارات الواجب تعريفها لبناء مصفاة ناجحة هو تحديد حجم طاقة الإنتاج اليومي، وحجم المشتقات البترولية الرئيسية، مثل البنزين والديزل، لتغطية احتياجات السوق المحلي، وكذلك تخصيص نسبة 15 -%20 لتغطية جزء من حاجة الأسواق القريبة المستهدفة، مثل لبنان، الأردن، جنوب تركيا، مالطا، قبرص، اليونان، بمواصفات تلبي الشروط البيئية العالمية، مع مراعاة أن احتياجات الدولة من مادة الاسفلت لتعبيد الطرقات يتطلب بناء وحدة إنتاج مادة البيتومين (الاسفلت) للسوق المحلي، وعند عمل دراسات الجدوى الاقتصادية بتقدير عائد ربحي على الاستثمار لا يقل عن 19 -%23 تراعى النظم الضريبية والدعوم والإعفاءات الحكومية ومقارنتها مع مؤشرات الاستثمار لذات النشاط، علما أن الكويت مرت بمشاريع تحديث مصاف قديمة وبناء مصاف جديدة محليا ودوليا؟
الفرصة جيدة، وقد تمنح الكويت شراكة استثمارية رابحة مع الجمهورية العربية السورية، متوافقة مع استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية 2040، بتوظيف النفط الخام الكويتي، إما من خلال تحديث مصفاتي حمص وبانياس أو بناء مصفاة جديدة ومصنع للبتروكيماويات، يتبعها بناء محطات تزويد الوقود واستكشاف النفط والغاز برا وبحرا، فهل تغتنم الكويت الفرصة في المساهمة في إعمار وازدهار سورية من بوابة النفط؟!
(مصادر بعض الأرقام: أوبك، EIA)