اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
تقرير - هادي العنزي
يقترب الموسم الكروي 2025-2026 من الانطلاق، واقتربت الفرق المشـاركة فـي دوري زيـــــن للدرجة الممتازة بدورهــا من إعلان اكتمال جـــاهـزيتهــا لمواجهات المرحلة الأولى، بعــدما أوشكت معسكــراتها التــدريبية الخارجية على الانتهاء، وتقلص عدد المباريات الودية التي تقيمها يوما بعد آخر، وكذا الحال ينسحب على الأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى الذي ينطلق 14 سبتمبر المقبل، ويسبقه بيومين انطلاق المسابقة الأطول والأكثر متابعة في الموسم.
ويبدو هذا الموسم متفردا عن سابقيه ليس فيما يتعلق بمقر المعسكرات التدريبية لجميع الفرق الـ 17 في الدوري بشقيه «الممتاز» و«الأولى»، ولكن بتواجد العنصر الوطني على رأس الجهاز الفني، حيث يتواجد مدرب السالمية ناصر الشطي وحيدا بين 9 من أقرانه مدربي فرق الدرجة الممتازة، الذين تنوعت جنسياتهم بين: التونسيان نبيل معلول مدرب القادسية، وجميل بلقاسم (النصر)، والبرتغاليان ماركو ألفيس (العربي)، ومواطنه ميغيل ليال (التضامن)، والمونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش (الكويت)، ومواطنه سلافيو بوبنجا (الشباب)، والكرواتيان دراغان تاديتش (كاظمة)، وراديون غسانين (الجهراء)، والسوري فراس الخطيب (الفحيحيل)، مما يظهر انحسارا بينا لدور المدرب الوطني في قيادة فرق الدرجة الممتازة، وهو العارف بشخصية وثقافة وسلوك اللاعب الكويتي أكثر من غيره، فضلا عن حصوله على أعلى الشهادات التدريبية المعتمدة من الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم.
تراجع حاد
وتكشف قائمة المدربين في الموسم الحالي عن تراجع نسبة حضور المدرب الوطني لتصل إلى 10%، فيما كانت تشكل 40% في انطلاق الموسم الماضي 2024-2025، بعدما شهدت مشاركة 4 مدربين وطنيين في الدوري الممتاز، من إجمالي 10 مدربين، وكانوا: محمد دهيليس (كاظمة)، د.محمد المشعان (القادسية)، ناصر الشطي (العربي)، ظاهر العدواني (النصر)، ولم تتغير هذه النسبة (40%) حيث بقيت ثابتة في الموسم قبل الماضي (2023-2024)، بمشاركة 4 مدربين أيضا، وكانوا: محمد إبراهيم (القادسية)، د.محمد المشعان (السالمية)، ظاهر العدواني (النصر)، إبراهيم عبيد (خيطان)، بينما تواجد محمد دهيليس ومحمد العزب على رأس الجهاز الفني لفريقي برقان والساحل تواليا، بدوري الدرجة الأولى.
الموسم الذهبي
ولعل الفترة الذهبية للمدرب الوطني في الألفية الثالثة - ما بعد عام 2000- كانت في الموسم الكروي 2008-2009، حيث وصلت النسبة المئوية لمشاركته إلى 87.5%، بتواجد 7 مدربين وطنيين - غير متزامنين - على رأس الأجهزة الفنية لـ 8 أندية مشاركة في الدوري الممتاز، وكانوا: صالح زكريا خلفا للروماني ميهاي ستويكيتا (السالمية)، الراحل محمد عبدالله (الكويت)، أحمد خلف (العربي)، محمد إبراهيم (القادسية)، خالد الزنكي (الشباب)، راشد بديح (التضامن)، علي الشمري ثم مسير العدواني (النصر)، وكان الكرواتي مارينكو كولجانين المدرب الأجنبي الوحيد بينهم.
«الأولى».. 4 أجانب
والأمر لا ينسحب على الدوري الممتاز فقط فيما يتعلق بتقلص دور المدرب الوطني، وعدم إسناد المهمة الفنية له، بل يتعداه إلى فرق دوري الدرجة الأولى، فنجد «الوطني» لا يشكل أغلبية مطلقة للأندية السبعة، وهي سابقة تاريخية، حيث من المتوقع أن يشارك 7 أندية في دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخ دوري الدرجة الأولى، وقد اختارت 4 أندية منح المدرب الوطني الثقة لإدارة فرقها، وهي: اليرموك بتجديد تعاقده مع ظاهر العدواني، وعبدالعزيز الخزيم (الساحل)، وإبراهيم عبيد (الجزيرة)، وخالد التركي مدربا للوافد الجديد «سبورتي».
فيما تمسك ناديا الصليبخات وخيطان بالمدربين البرتغالي انتونيو ميراندا، والتونسي حاتم المؤدب تواليا، بينما يتولى التركي جينيك أوزكان تدريب برقان.
الشمري والشلاحي والمشعان.. بصمة خليجية وآسيوية
لم تقتصر مهمة المدرب الوطني على تدريب الفرق المحلية فقط، فهناك عدة تجارب ناجحة وواعدة، فالمدرب ماهر الشمري، غرد «خارج السرب»، متجها إلى أندية السعودية، ليخوض تجربته متفردا بقيادة عدد من الأندية هناك، من بينها العربي، والقيصومة، والخليج، حقق خلالها عدة نجاحات في تجربة ثرية، وخطوة تؤكد قدرة المدرب الكويتي على قيادة مختلف الفرق بتنوع ظروفها، وفي الموسم الحالي نجد د.محمد المشعان الذي اتجه إلى البحرين، لخوض تجربته الأولى مدربا لفريق نادي الرفاع، وبين ماهر والمشعان نجد المدرب الوطني عبدالله الشلاحي الذي اتجه بعيدا، حيث خاض تجربة ناجحة وفريدة مع عدد من منتخبات شرق ووسط القارة الآسيوية وهي: نيبال، سريلانكا وأفغانستان، محققا نتائج متميزة في بيئة عمل جديدة وصعبة في أغلب الأحيان، ولعل النماذج الثلاثة للمدرب الوطني تؤكد حقيقة راسخة وهي قدرة المدرب الكويتي على التكيف مع مختلف البيئات الرياضية، وتجاوز المصاعب التي قد تواجهه.
مصر وتركيا الوجهة الأفضل لمعسكرات الأندية
بنظرة سريعة على المقر الأفضل لإقامة معسكرات أندية، نجد أن تركيا كانت الوجهة الأفضل لـ 4 أندية، هي: القادسية، وكاظمة، والسالمية، والنصر، تليها مصر التي احتضنت معسكر فريقي التضامن، والشباب، فيما اتجه العربي والفحيحيل إلى الإمارات، بينما أخذ الكويت طريقه إلى القارة الأوروبية، متخذا من العاصمة التشيكية براغ مقرا لتحضيره النهائي للموسم، ولعل فريق الجهراء الوحيد الذي لم يحدد معسكره التدريبي نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها النادي.
وبالنسبة لفرق دوري الدرجة الأولى الـ 7 لأول مرة هذا الموسم، فإن القاهرة هي المحطة النهائية لتحضيرات كل من: الصليبخات، وخيطان، وبرقان، والساحل، فيما يعسكر اليرموك في أذربيجان، بينما اكتفى القادمان الجديدان الجزيرة و«سبورتي» بمعسكر داخلي محلي.