اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
من يقف على قضايا الجرائم بالفترة الأخيرة من حيث عددها وطبيعتها وجنسيات مرتكبيها يشعر وكأن هناك مؤامرة على وطننا ومجتمعنا لا سمح الله وسعي لجلب شبابنا نحو هذه الافات المحرمة التي راح ضحيتها العديد من الشباب وهم في عمر الزهور ودمرت الكثير من الأسر وللأسف بعد ان
كانت هذه الافة نادرة الحدوث في السنوات الماضية لكنها اليوم اصبحت شائعة وكثيرة من جانب الذين ران على قلوبهم الشيطان ودفعهم إلى حب المال تحت مقولة الغاية تبرر الوسيلة من دون النظر إلى نتائج وتداعيات ما يروجونه وما يرتكبونه نحو المجتمع ومن الجنسين وعلى مصيرهم كمجرمين، حيث السجن او الإعدام جزاء على ما ارتكبته أيّديهم ونفوسهم الشريرة من أعمال لا يقرها دين ولا قانون ولا فضيلة.
والمتأمل لتنوع هذه الجرائم يرى انها تنوعت بين تحويلات مالية ممنوعة ومخدرات متنوعة وغسل اموال وتصنيع خمور سامة كتلك التي راح ضحاياها من تعاطاها وتهريب ديزل وبنزين وغاز وسرقة حسابات بنكية وسرقة اموال عامة وجرائم قتل وسطو مسلح بين وقت واخر على محال الذهب وقضايا الاعتداء على رجال الامن وهم يمثلون هيبة الدولة والاعتداء على الاطباء بين جنحة وجناية ولا ننسى جرائم السحر والشعوذة مقابل - فلوس - يدفعها - الاغبياء للمشعوذين والسحرة الاغبياء ايضا والخالق يقول سبحانه - (ولا يفلح الساحر حيث أتى) - وهذه ضيفة جديدة من الجرائم التي لم يشهدها المجتمع الكويتي طوال تاريخه القديم والمعاصر على السواء.
اللافت للنظر ان هذه الجرائم المختلفة يشارك فيها بعض المواطنين وهم في مركز المسؤولية الوظيفية كالداخلية والجمارك من دون النظر إلى سمعتهم وانعكاس الجريمة على مكانة وسمعة عوائلهم في مجتمع صغير سرعان ما تؤثر جريمة مواطن على عائلته بين المجتمع خاصة وحزب الإشاعات والبهارات - جاهز بالإشاعة وزيادة فصول الجريمة وعلى استعداد بأن يجعل من - الحبة قبة -.
صحيح ان الجريمة لا يخلو منها مجتمع وهي قديمة منذ بداية الخليقة على كوكب الارض لكنها وفي مجتمع مثل مجتمعنا يحتضن اكثر من - 120- جنسية لا يخلو من جريمة من دون النظر الى طبيعتها لكن يبقى السؤال الاهم كيف لمجرم ان يرتكب جريمة وهو على علم بمصير ما سبقه حين ارتكاب جريمته التي قادته إلى السجن او نحو المشنقة، حيث القصاص العادل الذي يستحقه على ما ارتكبه بجريمته وهو القصاص الذي يجب ان يأخذه ورغم ذلك فإن شذاذ الارض لا يترددون في ارتكاب الجريمة وكأنهم لا يعلمون ان - درب الزلق - ليس منه أمان بالمشي الطويل لأن النهاية ستكون - زلق - وسقوط بيد الأمن او الجمارك وبعدها عليه ان يتحمل كل عقوبة عليه - فيا ماشي بدرب الزلق لا تأمن الطيحة - فدرب الجريمة قصير.
نغزة
يظن المجرم قبل ارتكاب جريمته ان يد الامن والعدالة لن تطوله فيرتكب الجريمة وقد يختفي بعض الوقت لكنه في نهاية المطاف يقع بالمصيدة ليكون مثل سابقه، فالإجرام لا يتوفر إلا بالنفس الشريرة التي اعتادت على الشر بدلا من الخير والاستقامة.. طال عمرك.
يوسف الشهاب