«اللجنة الدائمة» تنعى «المخضرم» محمد المنيّع

نعت اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية المغفور له بإذن الله تعالى الفنان المخضرم محمد عبدالعزيز صالح المنيع، الذي توفي الجمعة الماضية، الذي يعد من أبرز القامات الفنية في المسرح والدراما الكويتية إذ امتد نشاطه الفني إلى ما يقارب الستين عاما قضاها ملتزما برسالته الفنية، وتجسيد القيم الخيرة، إذ كان يعد حارس الفضيلة، ويعد عميد الفنانين الخليجيين، وأحد مؤسسي فرقة المسرح الكويتي، التي تسلم فيها مناصب إدارية مهمة، بعد أن كان - رحمه الله - أحد أعضاء المسرح الشعبي في بداياته.

وأعرب رئيس اللجنة الدائمة للفرقة المسرحية الأهلية خالد الرويعي من خلال بيان صحافي عن عميق حزنه لرحيل الفنان الكبير قائلا: إن الراحل لم يكن فنانا فحسب، بل كان معلما للأجيال، وأبا روحيا لكل من اقترب منه. كان يحمل على كتفيه إرث المسرح الكويتي، فحفظ في صوته صدى الماضي الذي لا يزال ينبض بالحياة. لم يكن حضوره ما مكن له الريادة فقط، بل كانت محبة الناس له التي تردد اسمه بحب.

وتابع: واليوم، ونحن نقف أمام إرثه الجميل، ندرك أن محمد المنيع ليس مجرد فنان، بل هو حضور آسر، وقصة تروى. فحضوره ممتد من روح الكويت إلى بيوت الخليج العربي، كقصيدة لا تنتهي، وكفنان علمنا أن الفن نبض القلب وامتداد الروح، مؤكدا أنه فنان من طراز نادر، حمل بين طيات حضوره أصالة الماضي، ودفء الحكايات الشعبية، وعظمة المسرح الذي يلامس القلب ويدخل في أعماق النفس، داعين الله عز وجل أن يرحمه وينعم عليه بالجنة، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.