اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
وقعت أكاديمية أسـواق المال، أمس (الثلاثاء)، مذكرة تفاهم مع بنك بوبيان. بحضور ممثلي الجهتين، حيث قام بالتوقيع على المذكرة من جانب الأكاديمية عبدالعزيز الرشيد البدر – المدير العام للأكاديمية، ومن جانب البنك عبدالله أحمد المحري – الرئيس التنفيذي للعمليات، كما حضر التوقيع مسؤولون في أكاديمية أسواق المال – الكويت وبنك بوبيان.
هذا، ولتحقيق مستهدفاتها المتصلة بالمساهمة الفاعلة في رفع كفاءة المتعاملين بأسواق المال في الكويت، فإن الهيئة تسعى إلى الارتقاء بأكاديميتها إلى مصاف الأكاديميات المالية المتطورة، وذلك من خلال توجهات عدة، كتعزيز مستوى التعاون في الجوانب التدريبية والبحثية لتأهيل والارتقاء بكفاءة الكوادر العاملة في القطاع المالي عبر برامج متخصصة في تطوير المهارات الاستثمارية المالية، وكذلك الاعتماد على أحدث الأبحاث، واستخدام أفضل الأساليب العالمية المتبعة لدى الأكاديميات المماثلة.
وصرح البدر بأن مذكرة التفاهم بين الجهتين تندرج في إطار رغبتهما بوضع إطار للتعاون المشترك على صعيد توعية الجمهور بنشاط الأوراق المالية والمنافع والمخاطر والالتزامات المرتبطة بالاستثمار في هذا النشاط وتشجيع تنميته، وبما يخدم التوجهات التنموية للدولة المنبثقة من رؤيةٍ سامية في التحول إلى مركز مالي إقليمي رائد ذي بيئةٍ استثمارية مواتية تمتلك المقومات المطلوبة، فضلاً عن المساهمة في تحقيق مستهدفات مشروع الهيئة الوطني لتعزيز الشمول المالي والوعي الاستثماري لدى شرائح مجتمعية مختلفة، بما فيها القطاع التعليمي المصرفي، وما يتبع ذلك من حاجة للتعاون المتبادل والتشاور، خاصةً مع ما يمتلكه البنك المذكور من خبرات مشهودة في هذا الإطار، لاسيما عبر Boubyan Business School، ذي الشراكات الإستراتيجية في المجالات التأهيلية، وبالتعاون مع جهاتٍ عالمية مرموقة تتوزع بين جامعاتٍ ومؤسسات «رائدة» في مجال التدريب، الأمر الذي يساهم بصورةٍ أكيدة في الارتقاء ببرامج الأكاديمية التدريبية والتأهيلية إلى مصاف المؤسسات التدريبية العالمية.
تعزيز الشراكات
ومن جانبه، قال المحري إن توقيع مذكرة التفاهم الإستراتيجية مع أكاديمية أسواق المال يمثل امتدادًا لرؤية بوبيان في تعزيز الشراكات الوطنية الفاعلة، لاسيما تلك التي تُعنى بتمكين الكفاءات الوطنية ورفع كفاءاتهم المهنية وتأهيلهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتطورة.
بدوره، صرح عادل عبدالله الحماد، المدير العام لمجموعة الموارد البشرية في بوبيان: «نؤمن بأن التدريب المتخصص والتأهيل الحقيقي والتوعية المجتمعية هم ركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. ومن هذا المنطلق، نضع إمكاناتنا وخبراتنا في خدمة هذا التوجه المشترك بما يعزز من فرص بناء جيل وطني مؤهل في القطاعين المصرفي والاستثماري»، موضحاً أن تبادل الخبرات الفنية والمهنية مع الأكاديمية يشكل أحد المحاور الرئيسية في الاتفاقية، ويسهم في إعداد وتأهيل قاعدة قوية من الكوادر الوطنية القادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة في القطاع المالي.
وأوضح أن بوبيان يولي أهمية كبيرة للاستفادة من البرامج التدريبية، التي تقدمها الأكاديمية من خلال التعاون مع Boubyan Business School، سواء من خلال الشهادات المهنية والاختبارات المعتمدة من CISI، أو تلك المصممة خصيصًا لتلبي احتياجات البنك التدريبية، لتكون هذه الشراكة بمنزلة إحدى الأدوات الفعّالة في تدريب وتأهيل حديثي التخرج وأصحاب الخبرات من الكويتيين وتوفير فرص تدريب ميداني متنوعة في بوبيان لمنتسبي برنامج تدريب وتأهيل الكويتيين حديثي التخرج وفق متطلبات أكاديمية أسواق المال، مع إتاحة الفرصة لتوظيف المتميزين منهم في البنك، حيث يحصل المتدربون المتميزون على فرص فعلية للتوظيف في مجموعة بوبيان، وهو ما يُترجم رؤيتنا لتحويل التدريب إلى مسار مهني حقيقي.
وأعرب البدر عن اعتزازه بهذه الشراكة النوعية مع بنك بوبيان، مؤكدًا أنها تمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز بيئة التدريب المالي في دولة الكويت ودعم جهود الهيئة في بناء منظومة معرفية ومهنية متقدمة.
وقال إن بنك بوبيان يمثل نموذجًا للمؤسسة المالية الوطنية، التي تتبنى نهجًا متكاملًا يستهدف تطوير رأس المال البشري وتعزيز ثقافة الاستثمار، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستفتح آفاقًا جديدة أمام تنفيذ برامج تدريبية متخصصة وتطوير مهني حقيقي للعاملين في القطاع المالي في الكويت.
وأضاف أن الجهود المشتركة ستشمل تنفيذ برامج توعوية ضمن مشروع الهيئة الوطني، لتعزيز الشمول المالي والوعي الاستثماري، من خلال تصميم محتوى تدريبي متكامل وتحديد الفئات المستهدفة وتنظيم الفعاليات وفق خطة زمنية مدروسة.
واختتم البدر تصريحه قائلاً: «نثمّن دعم بنك بوبيان في إيصال رسائل الهيئة، من خلال فعالياته المجتمعية ومبادراته التوعوية، وستشهد الفترة المقبلة سلسلة من الأنشطة التدريبية والبرامج التوعوية المشتركة، التي من شأنها رفع كفاءة الكوادر المهنية والمساهمة في بناء بيئة مالية أكثر نضجًا واحترافية وفق أعلى المعايير الدولية».