اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
مي السكري -
أكد وزير خارجية جمهورية قبرص، د. كونستانتينوس كومبوس، أن علاقات بلاده بالكويت ودية ومتجذرة في الاحترام المتبادل، وتستند إلى التحديات المشتركة، التي تواجههما كدولتين صغيرتين في منطقة مضطربة، تعرضتا لغزو أجنبي في الماضي.
وأوضح كومبوس، خلال لقائه مع ممثلي الصحف المحلية، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي الـ29، الذي عُقد مؤخرًا في الكويت (الإثنين)، أن الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين البلدين، التي انعقدت في الكويت عام 2022، شكّلت محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وقال: «نتطلع الآن إلى البناء على هذا الزخم، وإن لقائي مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا، على هامش الاجتماع الوزاري، سيمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه».
نرحّب بالمستثمرين
ولفت كومبوس إلى أن بلاده ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، اعتبارًا من 1 يناير 2026، وقال: «لقد وضعنا الشرق الأوسط ومنطقة الخليج ضمن صميم أولويات هذه الرئاسة، وأنا على قناعة راسخة بأننا سنتمكن من إرساء أسس مناسبة لعلاقات قوية بين قبرص والكويت، فضلاً عن تعزيز علاقات الكويت مع الاتحاد الأوروبي، والمساهمة في تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي».
وأعرب عن ترحيب بلاده برجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين، مؤكدًا أن قبرص توفر بيئة واعدة للاستثمار بفضل موقعها الاستراتيجي، والبيئة الملائمة للأعمال، ونظامها القانوني والضريبي الجاذب، بالإضافة إلى بوابة دخولها إلى السوق الأوروبي.
واعتبر الوزير القبرصي أن قطاع السياحة يمثل ركيزة مهمة في الاقتصاد القبرصي، موضحًا أن قبرص تملك خبرة متخصصة، يمكنها مشاركتها مع الكويت.
وأشار إلى أن استئناف الرحلات الجوية خلال موسم الصيف لهذا العام، عبر طيران الجزيرة، ساهم في تعزيز حركة السياحة بين البلدين، وأضاف: «نعمل حاليًا على تسيير رحلات جوية منتظمة على مدار العام، إلى جانب مبادرات تهدف إلى تعزيز الترويج للمقاصد السياحية وزيادة السياحة المتبادلة بين البلدين».
وأوضح أن البلدين وقّعا اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، مما يعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية. وأضاف أن القطاع المالي في قبرص، بما يشمله من صناديق استثمار وإدارة أصول، يقدم فرصًا واعدة للشركات الكويتية.
كما أشار إلى أن الحضور المؤسسي والاستثماري القبرصي في الكويت لا يزال محدودًا، ويتمركز حاليًا في مجالات التجارة والخدمات البحرية والتعليم والخدمات المالية، إلا أن هناك إمكانيات قوية للنمو، خصوصًا في ظل أهداف رؤية الكويت 2035.
وأكد كومبوس أن جهود الكويت نحو التنويع الاقتصادي وإطلاق المشاريع الواسعة في البنية التحتية والطاقة المتجددة والسياحة والعقارات والمدن الذكية، توفر فرصًا جديدة تتماشى مع خبرات قبرص في مجالات البناء، والخدمات المهنية، والطاقة المتجددة، والتعليم، والضيافة، مبينًا أن الشركات القبرصية ذات طابع دولي، ولديها رغبة قوية في التعاون مع شركاء كويتيين.
وكشف أن هناك عملًا جاريًا على إعداد عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم، تشمل مجالات الأمن، والثقافة، وإدارة الموارد المائية، وهي مجالات يمكن أن يستفيد منها البلدان من خلال تبادل الخبرات.
وأضاف: «نحن ملتزمون بتعميق وتكريس هذا التعاون من خلال هذه الاتفاقيات، التي ستوفر إطارًا راسخًا لشراكة طويلة الأمد».
تعاون تعليمي
أعرب كومبوس عن سعادته بالتقدم المحرز في مجال التعليم، مشيرًا إلى أن الكويت اعترفت رسميًا بجامعة قبرص في عام 2022، كما اعترفت في عام 2024 بكلية طب الأسنان في الجامعة الأوروبية في قبرص، مؤكدًا أن هذه الخطوات تشكل أساسًا متينًا لتعزيز الروابط الأكاديمية والمؤسسية بين البلدين.
زيارة اليحيا
عن الزيارات المرتقبة بين مسؤولي البلدين، قال كومبوس: «أتطلع إلى الترحيب بنظيري الكويتي في قبرص في أقرب وقت ممكن، ومن شأن تبادل الزيارات أن يعزز العلاقات الممتازة والتعاون القائم بين بلدينا بشكل أكبر».