اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٤ نيسان ٢٠٢٥
في خطوة ذات دلالة، احتفت الأسواق الإيرانية بالأجواء الإيجابية التي سادت أول جولة محادثات دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 2018، بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لاحتواء الخلافات وتفادي الصدام العسكري، والتي عقدت في مسقط أمس الأول.وأفادت الخارجية الإيرانية بأن الجولة المقبلة من المفاوضات مع واشنطن، والمقرر إجراؤها السبت المقبل، ستبقى غير مباشرة بواسطة سلطنة عمان مع إمكانية تغيير مكانها، حيث ذكرت تقارير أنها ستعقد في جنيف أو فيينا.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، أمس: «ستظل المفاوضات غير مباشرة. ستبقى عمان الوسيط لكننا نناقش مكان المفاوضات المقبلة». وأضاف أنّ المفاوضات المباشرة، التي تطالب بها واشنطن، «لن تؤدي إلى نتيجة، وستكون بلا جدوى في ظل الظروف التي تتسم بتهديدات وترهيب وضغوط»، مؤكداً أن الوفد الإيراني المفاوض، حسب توصيات الجهات العليا في البلد، لن يخوض في أي ملف آخر غير النووي ورفع العقوبات. وأشار إلى أن اللقاء الأول شمل أربع جولات من المباحثات المتبادلة بين الجانبين، تم خلالها تبادل الرسائل، والمواقف والأطر العامة التي نظر فيها الجانبان، بهدف التوصل إلى الاتفاق المرتقب. وفي نهاية المطاف، اتفق الجانبان على أن المحادثات كانت بنّاءة، وجرت في جو من الاحترام.وبينما احتفت أغلب الأوساط الإيرانية بأجواء الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة رغم معارضة بعض المنصات الأصولية المتشددة، وتأكيد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن الحكومة لن تقدم على أي خطوة مخالفة لقوانين التطوير النووي، صرح المسؤول في الرئاسة الإيرانية عباس موسوي بالقول: «الإيرانيون ليسوا متشائمين، ولا متفائلين، الإيرانيون واقعيون، لكن في الوقت الذي نرى فيه الدخان الأبيض يتصاعد من مسقط، سيرتفع الدخان الأسود أيضاً من رؤوس بعض الأشخاص من تل أبيب إلى تيرانا»، في إشارة إلى إسرائيل ومنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.مقاومة خامنئي
في خطوة ذات دلالة، احتفت الأسواق الإيرانية بالأجواء الإيجابية التي سادت أول جولة محادثات دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة منذ عام 2018، بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لاحتواء الخلافات وتفادي الصدام العسكري، والتي عقدت في مسقط أمس الأول.
وأفادت الخارجية الإيرانية بأن الجولة المقبلة من المفاوضات مع واشنطن، والمقرر إجراؤها السبت المقبل، ستبقى غير مباشرة بواسطة سلطنة عمان مع إمكانية تغيير مكانها، حيث ذكرت تقارير أنها ستعقد في جنيف أو فيينا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، أمس: «ستظل المفاوضات غير مباشرة. ستبقى عمان الوسيط لكننا نناقش مكان المفاوضات المقبلة». وأضاف أنّ المفاوضات المباشرة، التي تطالب بها واشنطن، «لن تؤدي إلى نتيجة، وستكون بلا جدوى في ظل الظروف التي تتسم بتهديدات وترهيب وضغوط»، مؤكداً أن الوفد الإيراني المفاوض، حسب توصيات الجهات العليا في البلد، لن يخوض في أي ملف آخر غير النووي ورفع العقوبات.
وأشار إلى أن اللقاء الأول شمل أربع جولات من المباحثات المتبادلة بين الجانبين، تم خلالها تبادل الرسائل، والمواقف والأطر العامة التي نظر فيها الجانبان، بهدف التوصل إلى الاتفاق المرتقب. وفي نهاية المطاف، اتفق الجانبان على أن المحادثات كانت بنّاءة، وجرت في جو من الاحترام.
وبينما احتفت أغلب الأوساط الإيرانية بأجواء الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة رغم معارضة بعض المنصات الأصولية المتشددة، وتأكيد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن الحكومة لن تقدم على أي خطوة مخالفة لقوانين التطوير النووي، صرح المسؤول في الرئاسة الإيرانية عباس موسوي بالقول: «الإيرانيون ليسوا متشائمين، ولا متفائلين، الإيرانيون واقعيون، لكن في الوقت الذي نرى فيه الدخان الأبيض يتصاعد من مسقط، سيرتفع الدخان الأسود أيضاً من رؤوس بعض الأشخاص من تل أبيب إلى تيرانا»، في إشارة إلى إسرائيل ومنظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة.
مقاومة خامنئي
وفي حين تسعى الولايات المتحدة لإدراج برنامج الصواريخ البالستية الإيراني إلى جانب دعم الجمهورية الإسلامية لـ«محور المقاومة» على جدول أعمال المفاوضات، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي كبار قادة القوات المسلحة إلى ضرورة تعزيز الاستعدادات القصوى المستمرة، واليقظة الشاملة في مواجهة «أي عدوان خارجي».
ومن دون أن يعلق على محادثات مسقط التي عقدت أمس الأول، رأى خامنئي أن «التقدم الذي حققته البلاد واحتفاظها باستقلال قرارها وعدم اعتمادها على القوى الخارجية قد أثار غضب وإحباط أعداء الجمهورية الإسلامية، لكن من المؤكد أن هناك بعض نقاط الضعف، في مجالات مثل الاقتصاد، ويتطلب الأمر بذل جهود جادة لتجاوز هذه التحديات».
ورغم تطلعه إلى ترميم الفجوة بين الشارع الإيراني وحكومته عبر السعي لخفض الضغط المعيشي على المواطنين، دعا خامنئي إلى تطوير الأسلحة بما يشمل التشكيلات والأفرع، لافتاً إلى أن «المستبدين في العالم ينتهجون معايير مزدوجة، إذ يسمحون لأنفسهم بامتلاك أشد أنواع الأسلحة قسوة وتدميراً مع منع التقدم الدفاعي للآخرين».
إشارة إيرانية
وفي إشارة تؤكد مع كشفه مصدر مطلع لـ«لجريدة» عن إبلاغ طهران واشنطن أنها منفتحة أمام منح الأخيرة استثمارات ضخمة بعدة قطاعات رئيسية، أفادت وكالة أنباء «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» بأن إيران ترحب بخدمة الإنترنت الفضائية المقدمة عبر الأقمار الصناعية رسمياً بتوقيع عقد مع شركة «ياه كليك» التابعة للإمارات ضمن إطار عمل يشمل شركة «ستارلينك وون ويب»، المملوكة لإيلون ماسك الصديق البارز لترامب، مع الالتزام بالقوانين الإيرانية المحلية.
وفي وقت بررت الوكالة التي تخضع لهيمنة التيار المتشدد الخطوة بأن طهران لم تكن تحظر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لكنها كانت تعارض فقط الأنشطة غيرالمرخصة، واصل الريال الإيراني تحسنه السريع أمام العملات الأجنبية لليوم الثاني على التوالي، إذ انخفض سعر الدولار إلى 84 ألف تومان بعد أن تجاوز 107 آلاف تومان قبيل الجولة الأولى من المفاوضات.
حذر أميركي
على الجهة المقابلة، اتسمت ردود الفعل الأميركية بالحذر، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المحادثات بين الجانبين بأنها تسير على ما يرام، فيما أكدت وزارة الخارجية أن واشنطن لا تريد التصعيد مع طهران وقالت إن الكرة باتت في ملعبها.
وقال ترامب على متن طائرته الرئاسة: «لا شيء يهم حتى ننتهي من المحادثات، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. الوضع المتعلق بإيران جيد».
ووصف البيت الأبيض في بيان المحادثات بأنها «خطوة إلى الأمام من أجل تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين». وذكر أن المبعوث الأميركي الذي ترأس الجانب الأميركي في المباحثات، وأجرى لقاء سريعاً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بحضور نظيره العماني بدر البوسعيدي نقل للوفد الإيراني أنه تلقى تعليمات من الرئيس ترامب بحل خلافات البلدين عبر الحوار والدبلوماسية إن أمكن، لكن البيت الأبيض لفت إلى وجود قضايا بالغة التعقيد.
توقيع وترحيب
وغداة كشف مصادر مطلعة لـ»الجريدة» أن الوفد الإيراني اقترح التوصل إلى اتفاق مؤقت لإدارة الخلافات قبل الوصول إلى آخر شامل، ذكرت شبكة «إن بي سي» الأميركية أن إيران والولايات المتحدة ستوقعان بعض الوثائق الأسبوع المقبل. في غضون ذلك، رحبت عدة دول وجهات دولية في مقدمتها الكويت، والسعودية، والإمارات، وقطر، ومصر، والأردن باستضافة سلطنة عُمان الجولة الأولى للمحادثات الإيرانية- الأميركية.