اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
مفرح الشمري
ووري الثرى جثمان الشاعر والأديب ياسين شملان الحساوي بعد صلاة العشاء أمس بمقبرة الصليبخات، بعد أن وافته المنية في مملكة البحرين الشقيقة عن عمر ناهز 78 عاما. وكان في مقدمة المشيعين عدد كبير من أسرته وأقاربه وأصدقائه في المجال الفني والثقافي.
والراحل يعتبر من جيل الشعراء الكويتيين المخضرمين الذين عاصروا العصر الذهبي للأغنية الكويتية، وقدم الكثير من الأعمال الغنائية منذ دخوله المجال في مرحلة السبعينيات، وكانت أول أغنية له «يا طير الورد» من ألحان وغناء الفنان الراحل محمود الكويتي، ومن أبرز أعماله أغنية «مر علينا» لمصطفى أحمد و«نظرة» لأحمد عبدالكريم، و«عجيبة» لأحمد الجميري، و«سلمان» من لحن يوسف المهنا وغناء المطربة السعودية الراحلة عتاب، كما تعامل مع أحمد الحريبي وخالد بن حسين، وكتب مجموعة من الأغاني الوطنية لنبيل شعيل وعبدالله الرويشد منها «كويتنا أحلى بلد».
تخرج الراحل بجامعة عين شمس في مصر. والى جانب موهبته الشعرية عمل في الإعلام، حيث ترأس تحرير مجلة المنار الشارقية عامي 1970-1971، وكتب مقدمات شعرية وغنائية لمسلسلات وبرامج تلفزيونية وإذاعية وكذلك لمسرح الخليج، اضافة إلى اشتراكه بعشرات الندوات الأدبية والشعرية في الكويت والسعودية والبحرين. وتم تكريمه في مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ24 عام 2018.
ومن أهم اصدارات الراحل ياسين الحساوي ديوان «الشارع الأول» عام 1993، وكتب مقدمة المسلسل السعودي أبو العصافير الذي عرض 2003 وأصدر رواية وحيدة بعنوان «الشمس تبتسم ساخرة» عن «ذات السلاسل» عام 2017 ، والتي على الرغم من أنه كتبها عام 1963 في ريعان شبابه، وقام بنشرها في مجلة الكاتب المصرية الشهيرة، عن طريق رئيس تحريرها آنذاك الأديب الراحل أحمد عباس صالح، وهي عبارة عن قصة اجتماعية جرت أحداثها ما بين أعوام 1959و1961. وكتب في مقدمة الرواية التي تقع في 250 صفحة موزعة على عشرين فصلا مخاطبا الشمس:«أيتها الشمس الساطعة على كل البشر لا يغيب عنك أشكالهم وألوانهم وأجناسهم.. لا تسخري من أفعالهم.. ان لكل شكل ولون وجنس رديف». رحم الله الشاعر والأديب القدير ياسين شملان الحساوي وأسكنه فسيح جناته.