اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
أعربت الفنانة باسمة حمادة عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية والإقبال الكبير على عروض مسرحية «البيت المسكون قطعة 6 شارع 6 منزل 6» على خشبة مسرح نادي القادسية.
وقالت حمادة إن مسرحية «البيت المسكون قطعة 6 شارع 6 منزل 6» تعتبر الجزء الرابع من سلسلة مسرحيات «البيت المسكون» التي حققت في أجزائها الثلاثة السابقة نجاحا كبيرا، ما يعكس حب الجمهور للعمل وتعلقه بذكريات جميلة مع عروضه عبر السنوات، ما شجع صناع العمل على استحداث نسخة رابعة من المسرحية، ولكن بصورة مغايرة تماما تبهر الجمهور وتحقق شغفه وطموحه لرؤية عمل مختلف، ولكن في نفس الوقت يسترجعون معه ذكريات العروض الجميلة السابقة.
وحول شخصيتها في العمل، قالت حمادة: أجسد شخصية «سمر» التي بنيتها من خلال الجزء الأول لمسرحية «البيت المسكون» ولله الحمد وفقت بلعب هذه الشخصية واختياري لهذا العمل، فهو جزء مني وجزء من عمل أعتبره أسطوريا فهو يحاكي مجتمعا متكاملا تقريبا من ناحية الأسرة والتعامل مع بعض السلبيين في المجتمع، ويتناول أساليب خداع الناس لبعضهم بعضا بطرق وهمية تستغل نقاط ضعفهم واحتياجاتهم لفرض السطوة عليهم بشكل غير إنساني.
وأكدت حمادة سعادتها باستمرار التعاون مع مؤلف ومخرج وبطل المسرحية د.عبدالعزيز المسلم، مضيفة أنه ليس التعامل الأول الذي يجمعهما، بل لديهما علاقة زمالة وأخوة مستمرة منذ سنوات مملوءة بالمودة والاحترام، حيث بدأت رحلتهما الفنية معا على خشبة المسرح مع مسرحية «مصاص الدماء» التي واكبت تأسيس حركة مسرح الرعب في الكويت والتي كانت من إخراج الفنان والمخرج الراحل عبدالرحمن المسلم، رحمه الله.
وتوجهت حمادة بالشكر الى كل فريق العمل بقيادة الفنان د.عبدالعزيز المسلم وبمشاركة الفنانين شهاب حاجية وخالد المفيدي وفوز الشطي وإبراهيم الشيخلي وعبدالله ومحمد عبدالعزيز المسلم ومصطفى أشكناني وهبة العبسى وغيرهم من الفنانين، قائلة: «نحمد الله على هذا التوفيق والنجاح لعملنا نتيجة التفاهم والتناغم والمودة بين فريق العمل، مع توافر كل عناصر النجاح من قصة وحبكة وأداء ممثلين ورؤية إخراجية وعناصر سينوغرافيا وإنتاج ضخم، ومضمون يقدم رسالة مهمة للمجتمع دون تلاعب أو استخفاف».
وأشارت حمادة إلى أن المسرحية تقدم في أجواء من الغموض المغلف بالمرح والكوميديا الهادفة قصة رجل يشتري منزلا، ولكنه يتعرض لمؤامرة للاستيلاء على منزله عن طريق زوجته التي توهمه بأنها تعاني من مس شيطاني، وأن علاجها يتطلب تنازله لها عن ملكية المنزل ومبلغ مالي ضخم، وقبل أن يقع صاحب المنزل ضحية هذه المؤامرة تنكشف اللعبة بشكل تنبئ عنه الأحداث الشائقة للمسرحية.
وأشادت حمادة بالديكور الضخم للمسرحية والمكون من 3 طوابق، والذي أسهم بقوة في تقديم صورة بصرية شديدة الإبهار ولفت انتباه الجمهور الى أكثر من مستوى، ما أسهم في دخول المشاهد في حالة المسرحية والشعور بكل تفاصيلها والاستمتاع بها صوتا وصورة وحركة وأداء وموسيقى وإضاءة وغيرها من عناصر العمل، فضلا عن الخدع البصرية ونظام الطيران فوق المقاعد الذي يشاهده الجمهور لأول مرة في مثل هذه العروض.
وحول حركة المسرح بالكويت والخليج، لفتت حمادة إلى أن المسرح يشهد رواجا وإنتاجا ضخما بالسنوات الأخيرة، حيث يسعى صناع المسرح إلى كسب رضا الجمهور وزيادة مساحة الثقة بينه وبين الفنان، وهو ما يصب في صالح العملية الإنتاجية بكل تأكيد، ولذلك يجب على الأعمال الفنية المقدمة أن تخاطب اهتمامات الجمهور وتنجح في جذب انتباهه وتقديم رسالة هادفة له، مضيفة أن المسرح السعودي أيضا يشهد حركة رواج كبيرة، بتنوع العروض المسرحية التي تقدم على خشبته على مدار العام، ما أسهم في ترويج المسرح الخليجي والعربي بشكل أكبر مؤخرا.