اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصر لحماية وصون تراثها الحضاري، واسترداد القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطُرق غير مشروعة، تسلَّمت وزارة السياحة والآثار- ممثلة بالمجلس الأعلى للآثار، 13 قطعة أثرية وصلت إلى أرض الوطن قادمة من المملكة المتحدة وألمانيا، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع كل الجهات المعنية المصرية والبريطانية والألمانية.
من القطع الأثرية المستردة
الموطن الأصلي
وأكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، مشيداً بالتعاون المُثمر بين وزارتَي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مقدماً الشكر على ما أبدته السُّلطات البريطانية والألمانية من تعاون لاسترداد هذه القطع إلى موطنها الأصلي مصر، ما يعكس عُمق التعاون والتنسيق المشترك في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
شبكة تهريب
من جهته، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، إن استعادة القطع الأثرية من المملكة المتحدة تمَّت بعد أن تمكنت السُّلطات البريطانية - ممثلة بشرطة العاصمة لندن، من ضبطها ومصادرتها، عقب ثبوت خروجها من مصر عبر شبكة دولية متخصصة بتهريب الآثار.
وفيما يخص القطع المستردة من ألمانيا، لفت إلى تلقي السفارة المصرية في برلين إخطاراً من سُلطات مدينة هامبورغ تُعرب فيه عن رغبتها في إعادة عدد من القطع الأثرية المحفوظة بمتحف المدينة، بعد التأكد من أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة.
القطع الأثرية المُستردة
بدوره، ذكر المدير العام للإدارة العامة لاسترداد الآثار المشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبدالجواد، أن القطع الأثرية التي تم استردادها من بريطانيا تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، حيث تضمَّنت لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة تُظهر المتوفى «باسر» المشرف على البنَّائين في مشهد تعبدي أمام الآلهة أوزير وإيزيس وأبناء حورس الأربعة، وتميمة صغيرة حمراء على هيئة قرد البابون ترمز إلى أحد الأشكال الرمزية المرتبطة بالآلهة في الفكر الجنائزي المصري للحماية، وإناء قاعدته مصنوعة من الفيانس الأخضر، وقارورة صغيرة جنائزية من الفيانس الأزرق، كلاهما من الأسرة الثامنة عشرة، إضافة إلى جزء من تاج من البرونز عبارة عن ريشة وثعبان وكبش كان جزءاً من تمثال كبير للإله أوزير يمكن تأريخه ما بين الأسرتين 22 و26، وقناع جنائزي من الخرز، من الأسرة 26، وعدد من التمائم جنائزية من الفيانس والحجر الأسود.
وأضاف أن القطع التي تمَّت استعادتها من ألمانيا تضمَّنت جمجمة ويداً من مومياء غير معروفة، إضافة إلى تميمة لعلامة العنخ، رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة.
وقد تم إيداع القطع المستردة بالمتحف المصري بالتحرير، تمهيداً لأعمال الصيانة والترميم، وعرضها في معرض خاص بالمتحف يضم القطع الأثرية التي تمَّت استعادتها أخيراً.