«أوبك+» قد يواصل إلغاء تخفيضات الإنتاج الطوعية

يتجه تحالف أوبك + للاتفاق على زيادة كبيرة أخرى في إنتاج النفط لشهر سبتمبر المقبل، مع مواصلتهم التخلي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية من ثمانية أعضاء والسماح للإمارات بزيادة الإنتاج بما يتماشى مع رفع حصتها. وفقاً لـ«رويترز»، نقلاً عن مصادر مطلعة.

وبدأت خطط التخلي عن تخفيضات الإنتاج البالغة 2.17 مليون برميل يومياً في إبريل بزيادة 138 ألف برميل يومياً. وتلتها زيادة 411 ألف برميل يومياً في كل من مايو ويونيو ويوليو، على الرغم من انخفاض أسعار النفط.

ويوم السبت، اتفقت المجموعة على زيادة 548 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس. ورجحت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات، (الاثنين)، أن يتفق تحالف أوبك + الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا على زيادة بنحو 550 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر، عندما يجتمع في الثالث من أغسطس. ويكمل ذلك خطط عودة 2.17 مليون برميل يومياً إلى السوق من الأعضاء الثمانية، وهم السعودية وروسيا والإمارات والكويت وسلطنة عُمان والعراق وكازاخستان والجزائر.

وأضافت المصادر أن ذلك سيسمح أيضاً بمساحة إضافية لإنتاج 300 ألف برميل يومياً من الإمارات مع انتقالها إلى حصة إنتاج أكبر.

ولا يزال تحالف أوبك + يطبق تخفيضات منفصلة قدرها 3.66 ملايين برميل يومياً تتألف من 1.66 مليون برميل يومياً في صورة تخفيضات طوعية ونحو مليوني برميل يومياً من جميع الأعضاء، التي تنتهي في نهاية عام 2026.

ارتفاع الإنتاج

وسيصل إجمالي زيادات الإنتاج منذ إبريل، إذا زاد الإنتاج في سبتمبر، إلى 2.47 مليون برميل يومياً أي ما يقل قليلاً عن %2.5 من الطلب العالمي. وستضخ السعودية، أكبر منتج للنفط في أوبك +، بهذا ما يقرب من عشرة ملايين برميل يومياً، فيما ستضخ الإمارات حوالي 3.375 ملايين برميل يومياً. وتشكو الإمارات منذ فترة طويلة انخفاض حصتها الإنتاجية البالغة حوالي ثلاثة ملايين برميل يومياً، وتقول إنها استثمرت بكثافة لتتمكن من إنتاج أكثر من أربعة ملايين برميل يومياً.

ووافق تحالف أوبك + على زيادة حصة الإمارات 300 ألف برميل يومياً في يونيو 2024، وطالبها برفع الإنتاج تدريجياً لاستكمال الزيادة بحلول سبتمبر 2025. وأجل التحالف بعد ذلك مراراً زيادة إنتاجه وكذلك زيادة حصة الإمارات إلى سبتمبر 2026. ولاحقاً تحول التحالف لزيادات الإنتاج، ما سمح للإمارات فعلياً بتسريع زيادة الإنتاج والعودة بالجداول الزمنية إلى سبتمبر 2025.

وقال ريتشارد برونز من إنرجي أسبكتس «مع قرار المجموعة تسريع عملية الزيادة، استفادت الإمارات من هذا التسريع في زيادة الحصص».

ولا يزال تحالف «أوبك +» يطبق تخفيضات منفصلة قدرها 3.66 ملايين برميل يومياً تتألف من 1.66 مليون برميل يومياً في صورة تخفيضات طوعية ونحو مليوني برميل يومياً من جميع الأعضاء، التي تنتهي في نهاية عام 2026.

توسيع الحصص في السوق

ذكرت مصادر أن أوبك +، ترغب في توسيع حصتها في السوق وسط تنامي الإمدادات من المنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة. وقالت الحكومة الروسية، في بيان، إن انخفاض مخزونات النفط العالمية كان عاملاً محفزاً رئيسياً دفع أعضاء في مجموعة أوبك + إلى اتخاذ قرار زيادة الإنتاج بواقع 548 ألف برميل يومياً في أغسطس خلال اجتماع السبت.

استقرار أسعار النفط

استقرت أسعار النفط العالمية، (الاثنين)، رغم إعلان مجموعة أوبك + زيادة أكبر من المتوقع في إنتاج شهر أغسطس 2025، واستمرار المخاوف من تأثير الرسوم الأمريكية، إذ وجدت السوق دعماً في شح المعروض الفعلي، ما ساعد الأسعار على تعويض خسائرها المبكرة.

ورغم انخفاض عقود خام برنت إلى أدنى مستوى لها عند 67.22 دولارا للبرميل في بداية التداولات، فإنها ارتفعت لاحقاً بنحو 36 سنتاً لتصل إلى 68.66 دولارا للبرميل، أما الخام الأمريكي فقد صعد من أدنى مستوياته اليومية عند 65.40 دولارا للبرميل ليستقر قرب 66.99 دولارا للبرميل.

وقال المحلل في بنك يو بي إس، جيوفاني ستاونوفو، لوكالة رويترز «حتى الآن، لا تزال سوق النفط تعاني من شح المعروض، ما يشير إلى قدرتها على استيعاب البراميل الإضافية».