السفير الأوكراني د. مكسيم صبح لـ القبس: نتطلع لدور كويتي لاستعادة أطفالنا من روسيا

مي السكري

فيما أكد سفير أوكرانيا لدى البلاد، د. مكسيم صبح، أن العلاقات الأوكرانية ـ الكويتية تشهد مرحلة إيجابية قائمة على الاحترام والدعم المتبادل، أشار إلى أن الكويت تُعد شريكًا مهمًا ومحوريًا لبلاده في المنطقة، مشيدًا بموقفها المبدئي الداعم لاحترام سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، إضافة إلى تقديره الكبير للمساعدات الإنسانية، التي قدمتها الكويت للشعب الأوكراني منذ بداية العدوان الروسي.

وأعرب السفير صبح لـ القبس، في أول تصريح له بعد تقديمه أوراق اعتماده إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، عن تقديره البالغ لقيادة الكويت على جهودها المتواصلة في دعم الحوار الثنائي، وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.

وقال: نثمّن موقف الكويت الثابت والداعم للقضية الأوكرانية في المحافل الدولية، إضافة إلى مساعداتها الإنسانية السخية، مشيرًا إلى أن الكويت، بما تتمتع به من سمعة طيبة ومكانة مرموقة، تُعد شريكًا واعدًا في دعم المبادرات الإنسانية الدولية.

وأعرب عن تطلع أوكرانيا إلى دور كويتي فاعل في مساندة الجهود الدولية الرامية إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين، الذين جرى ترحيلهم بشكل غير قانوني إلى روسيا، مؤكدًا دعوة أوكرانيا للكويت للانضمام الي الائتلاف الدولي المعني بإعادة هؤلاء الأطفال، لما لذلك من أثر إنساني بالغ، يعكس القيم المشتركة في حماية حقوق الإنسان والطفولة.

وحول التعاون العسكري بين البلدين، أشار إلى وجود اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين أوكرانيا والكويت عام 2018، آملاً أن تُستكمل إجراءات التصديق عليها قريبًا من قبل الجانب الكويتي.

وبيّن صبح أن أولوياته خلال فترة عمله في الكويت تتمثل في تنشيط الحوار السياسي، وتنويع التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التنسيق المشترك في إطار المنظمات الدولية، إلى جانب دعوة الكويت للمشاركة في جهود إعادة إعمار أوكرانيا، وتشجيع الاستثمارات الكويتية للمساهمة في ترميم البنية التحتية المتضررة، مؤكداً أهمية استئناف اجتماعات اللجنة الحكومية الأوكرانية - الكويتية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، والتي عقد آخر اجتماع لها في الكويت عام 2018.

وأشاد باللقاء الودي والمثمر، الذي جمعه بسمو الأمير خلال تقديمه أوراق اعتماده، حيث نقل خلاله تحيات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى حرص سمو الأمير على تطوير علاقات التعاون بين البلدين، كما أعرب عن شكره لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ولوزير الخارجية عبدالله اليحيا، على دعمهما وتعاونهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية في كل المجالات.

وبينما أكد صبح أن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين ستشهد خلال المرحلة المقبلة زخمًا جديدًا، عبر تعزيز الحوار على مختلف المستويات، وتهيئة الظروف لتنويع العلاقات الاقتصادية الطويلة الأمد، وصف الكويت بأنها دولة صديقة وشريك تقليدي موثوق، تؤدي دورًا مهمًا في دعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام عبر العالم، مضيفاً: «ونحن نعتمد على صوت الكويت المتوازن في المنظمات الدولية، وعلى دعمها المستمر للمبادرات الهادفة إلى استعادة العدالة وإعلاء الحق وسيادة القانون تماشياً مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.