اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
ذكرت مجلة «ميد» انه من المتوقع أن يشهد مزيج الطاقة العالمي تحولات جوهرية بحلول عام 2035، حيث يتوقع أن تتجاوز مصادر الطاقة المتجددة نظيرتها الحرارية بحلول عام 2033، وفقا لتقرير حديث صادر عن شركة التحليلات البريطانية GlobalData.
ويعزى هذا التحول إلى التقدم التكنولوجي والمبادرات السياسية والحوافز المالية المتزايدة، إلى جانب نمو الطلب في السوق، مما يعزز من تنافسية الطاقة المتجددة مقارنة بالطاقة الحرارية التقليدية.
ووفقا للتقرير، ستشكل الطاقة المتجددة نحو 49% من مزيج توليد الكهرباء العالمي بحلول عام 2035.
ورغم هذا التحول العالمي، يشير التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستواصل اعتمادها الكبير على الطاقة الحرارية، خاصة الغاز الطبيعي، لتلبية احتياجاتها من الكهرباء. ومع ذلك، من المتوقع أن تسجل المنطقة نموا ملحوظا في مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) وطاقة الرياح خلال العقد المقبل.
ففي عام 2024، تشكل الطاقة الحرارية نحو 86% من مزيج الطاقة في المنطقة، لكن يتوقع تراجع هذه النسبة إلى 73% بحلول 2035، مدفوعة بنمو متسارع في الطاقة المتجددة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9.5%.
أما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيتوقع أن تتجاوز الطاقة المتجددة نظيرتها الحرارية كمصدر رئيسي لتوليد الكهرباء بحلول عام 2035، وتشير التقديرات إلى نمو في إجمالي توليد الكهرباء في هذه المنطقة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.4% بين عامي 2025 و2035، مدفوعا بارتفاع الطلب على الطاقة للفرد وزيادة قدرات التوليد.
ورغم هذا النمو المتسارع في الطاقة المتجددة، لاتزال الطاقة الحرارية تمثل 43% من مزيج الطاقة العالمي في 2035، بفعل استمرار الاعتماد على الفحم والغاز، مما يعكس التحديات التي تواجه جهود إزالة الكربون في ظل تنامي الطلب العالمي على الطاقة.
وأوضح التقرير أن الطاقة الشمسية الكهروضوئية ستتصدر مصادر الطاقة المتجددة بحصة تبلغ 20% من مزيج الطاقة العالمي في 2035، في حين من المتوقع أن تسجل طاقة الرياح البحرية أسرع معدل نمو خلال الفترة من 2025 إلى 2035، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 17%.
ويخلص التقرير إلى أن التحول نحو مزيج طاقة عالمي أكثر استدامة سيكون مدفوعا بمزيج من التقدم التكنولوجي والدعم السياسي والحوافز المالية، بالإضافة إلى الطلب السوقي المتزايد، إلا أن وتيرة هذا التحول ومداه ستختلف بشكل كبير بين منطقة وأخرى.