اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٠ نيسان ٢٠٢٥
إبراهيم محمد - حسام علم الدين
شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعات قوية في مستهل تعاملات الخميس، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق معظم الرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يومًا.
وبلغ اجمالي أرباح البورصات الخليجية خلال تداولات، الخميس، نحو 90 مليار دولار وسط صعود جماعي الأسواق، باستثناء بورصة البحرين.
أسهم القرار الامريكي بتعليق الرسوم الجمركية في عودة التفاؤل لبورصة الكويت وارتياح المستثمرين لضخ السيولة في السوق وهو ما ظهر جلياً على مسار التداولات.
وقفزت القيمة السوقية للأسهم المدرحة إلى نحو 46.73 مليار دينار، بزيادة بلغت 715.51 مليون دينار، عن القيمة السوقية للأسهم بداية التداولات والتي كانت تبلغ نحو 46.01 مليار دينار.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية مرتفعة حيث صعد صعد مؤشر السوق الأول بنحو %1.63، وزاد «العام» بنحو %1.55، كما ارتفع المؤشران الرئيسي 50 والرئيسي بنسبة %1.29 و%1.21 على التوالي، عن مستوى جلسة يوم الأربعاء الماضي.
وبلغت قيمة التداول 118.77 مليون دينار، وزعت على 422.40 مليون سهم، بتنفيذ 21.76 ألف صفقة.
ودعم الجلسة ارتفاع 10 قطاعات على رأسها المواد الأساسية بنحو %2، فيما تراجع قطاع السلع الاستهلاكية بـ%0.14، واستقر قطاعان.
ومن المتوقع ان تشهد الفترة المقبلة استمرار المسار الصعودي للسوق خاصة مع تفضيل المحافظ الاستفادة من المستويات السعرية الجيدة لعدد من الاسهم والتي خلفتها تداولات الايام الفائتة والتي تأثرت بحرب الرسوم الجمركية التي انتشرت تداعياتها السلبية لجميع الاسواق العالمية.
أسواق المنطقة
وبلغت أرباح بورصة السعودية نحو 76.2 مليار دولار، وحقق سوق أبوظبي ارباحاً بقيمة 5.3 مليارات دولار، ونحو 3.4 مليارات دولار لبورصة دبي، وبلغت أرباح سوق قطر المالي نحو 3.3 مليارات دولار، ثم بورصة الكويت التي بلغت مكاسبها نحو 2.4 مليار دولار، ثم سوق عمان المالي بأرباح 200 مليون دولار، في حين بلغت خسائر بورصة البحرين نحو 800 مليون دولار. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية %2.4 بنهاية الجلسة.
سمير لاخاني، المدير العام في «غلوبال كابيتال بارتنرز» (Global Capital Partners) يرى أن أسواق الخليج تتمتع بجاذبية أكبر نسبياً من الأسواق الغربية، بفضل التوزيعات النقدية الكبيرة على أسهمها.
وقال البيت الأبيض، أمس (الخميس)، إن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين بلغت الآن %145.
وأعلن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب ودخلت حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي لا يتوقع أن تخفض إلى أقل من %10.
وقال: «أعتقد أن الجميع يدرك أن %10 هو الحد الأدنى لرسومنا الجمركية، ويتطلب الأمر اتفاقًا استثنائيًا ليرغب الرئيس في خفضها»، وفق وكالة «فرانس برس».
وأكد أيضا أن «الرئيس يدرك أنه من أجل الحصول على التغييرات اللازمة لمصلحة العمال الأمريكيين، علينا أن نمارس ضغطًا كافيا على شركائنا الاقتصاديين».
وأوضح هاسيت، أن الهدف هو «أن يتم في النهاية وضع كل ما طلبه الرؤساء الأمريكيون خلال العقود الأخيرة على الطاولة».
خيارات جيدة لدول الخليج للتعامل مع التعريفات الجمركية
قال تقرير حديث، نشرته «أرابيان غلف بزنس إنسايت»، انه غالباً ما يُقال ان شركاء الولايات المتحدة يمتلكون خيارات محدودة للتعامل مع التعريفات الجمركية، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الا ان الشركاء الخليجيين يمتلكون خيارات على الأقل، وقد تقرر دول المنطقة اقامة شراكات تجارية مع دول اخرى في مختلف دول العالم، أبرزها الشرق الاقصى.
وأشار التقرير الى ان استثناء التعريفات الجمركية على النفط والغاز يعد أمراً جيداً لدول الخليج، لكن فرض رسوم جمركية بـ%10 على باقي السلع لا يبدو سلوكاً ودياً من ادارة ترامب.
وأضاف: في المقابل، لننظر الى الالتزامات التي قدمها قادة دول الخليج للاستثمار في الولايات المتحدة. فقد التزمت الامارات باستثمار 1.4 تريليون دولار على مدى عقد من الزمن في امريكا. اضافة الى ذلك هناك محادثات امريكية سعودية لاستثمارات بقيمة تريليون دولار للمملكة في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة.
التجارة والاستثمارات
وبيّن التقرير ان التجارة تشكل قطاعاً أقل أهمية في العلاقة بين دول الخليج والولايات المتحدة، مقارنة بالاستثمارات. فعلى سبيل المثال بلغ اجمالي تجارة السلع الأمريكية مع دول الخليج (باستثناء الاسلحة) نحو 26 مليار دولار العام الماضي.
واوضح ان استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في شركات امريكية، مثل «أمازون» و«مايكروسوفت» و«ماريوت»، كانت ناجحة جدا، لافتا الى سوق الديون الذي بلغت قيمة سندات الخزانة الامريكية للسعودية نحو 127 مليار دولار، والامارات نحو 93 مليار دولار، والكويت نحو 49 مليار دولار.
وذكر انه من المقرر ان يزور ترامب منطقة الخليج منتصف الشهر المقبل، وتهدف زيارته الى الرياض لإبرام اتفاقيات استثمارية، تشمل شراء المملكة لمعدات عسكرية، مشيرا الى ان سلوكيات الادارة الأمريكية قد تدفع دول الخليج الى شركاء تجاريين آخرين، مثل الهند والصين وهونغ كونغ، رغم أن الهند مثلاً ليست مكاناً سهلاً لممارسة الأعمال التجارية.
الأوروبية والآسيوية
كما سجّلت الأسهم الآسيوية أكبر ارتفاع لها منذ أكثر من عامين. وصعدت المؤشرات في مختلف أنحاء آسيا الخميس، في حين قفزت العقود الآجلة للمؤشرات الأوروبية بأكثر من %9.
وانتعشت الأسهم الأوروبية، إذ قفز مؤشر «ستوكس 600» بنسبة %7.3 عند 8:09 صباحاً بتوقيت لندن، مع تسجيل جميع القطاعات مكاسب، وتصدر كل من قطاعي البنوك والتكنولوجيا الارتفاعات.
قال تشو مي، المحلل في «معهد كايوس للأبحاث» في شنغهاي لـ«بلومبيرغ» إنه «نظراً لعدم توافر مؤشرات على تهدئة وشيكة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، من غير المرجح أن يتحوّل الارتداد الأخير إلى انعكاس مستدام في الاتجاه».
تعليق الرسوم الأوروبية
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، تعليق فرض رسوم جمركية انتقامية على مجموعة واسعة من السلع الأمريكية لمدة 90 يومًا.
وذلك بعدما علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العمل بالرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يومًا على عشرات الدول، مع العمل بتعريفة أساسية مُخفضة.
وصوت أعضاء الاتحاد الأوروبي أمس، لمصلحة حزمة من الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، ردًا على التعريفات التي فرضها البيت الأبيض على الصلب والألمنيوم، وكان من المقرر تطبيقها في الخامس عشر من أبريل.
وقالت رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في منشور عبر منصة «إكس» الخميس: نريد إعطاء المفاوضات فرصة، لذلك سنعلق إجراءات الاتحاد المضادة التي حظيت بدعم قوي من دولنا لمدة 90 يومًا.
وتابعت بأنه إذا لم تُسفر المفاوضات عن نتائج مرضية، فسيتم تفعيل الإجراءات الجمركية المضادة، مضيفة: جميع الخيارات لا تزال مطروحة.
وفي وقت سابق، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية في منشور منفصل، بقرار الرئيس الأمريكي بتعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على عشرات الدول، ووصفت هذا القرار بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار للاقتصاد العالمي.
تكلفة «أيفون» قد تزيد %90
حذّر «بنك أوف أمريكا» من أن انتقال شركة «أبل» إلى تصنيع هواتف «أيفون» داخل الولايات المتحدة قد يؤدي إلى مضاعفة تكلفة الإنتاج، إلى جانب تحديات لوجستية إضافية.
وذكر محللو البنك، بقيادة وامسي موهان، في مذكرة موجهة للعملاء أن «ارتفاع تكاليف العمالة في الولايات المتحدة وحده قد يرفع تكلفة (أيفون) بنسبة %25»، مشيرين إلى عوامل أخرى قد تسهم في زيادة أكبر للتكاليف.
وأوضح المحللون أن «أبل» يمكنها الاستعانة بعمالة محلية لأغراض التجميع، غير أن «جزءاً كبيراً» من المكونات سيظل يُجمع في الصين ثم يُنقل إلى الولايات المتحدة. وإذا فُرضت رسوم جمركية بالمثل على تلك الواردات، فقد ترتفع التكلفة الإجمالية للجهاز بنسبة %90 أو أكثر، وفق تقديراتهم.
رغم التحديات، ارتفعت أسهم «أبل» بأكثر من %10، محققةً أفضل أداء يومي منذ يوليو 2020. إلا أن السهم واجه ضغوطاً خلال العام الحالي، مع تراجعه بنسبة %23 منذ بداية العام، وانخفاضه %14 منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية مطلع أبريل، ما أدى إلى محو نحو 479 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.
وكانت «روزنبلات سيكيوريتيز» حذرت الأسبوع الماضي من أن الرسوم الجمركية قد «تنسف» السهم، بينما خفّض دان آيفز من «ويدبوش»، المعروف بتفاؤله تجاه قطاع التكنولوجيا، السعر المستهدف لسهم «أبل»، واصفاً الصراع التجاري بـ«الكارثة الكاملة» للشركة. وقد أدى القلق من ارتفاع الأسعار إلى تهافت المستهلكين على شراء هواتف «أيفون» خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
يرى وامسي موهان أن نقل مرحلة التجميع النهائي لهواتف «أيفون» إلى الولايات المتحدة يُعد خياراً ممكناً من الناحية التقنية، لكنه يتطلب إعفاءات جمركية على المكونات وعمليات التجميع الجزئية القادمة من الخارج، وهو احتمال لا يعتقد أنه سيتحقق في الوقت الحالي.
واضاف: «لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الرسوم الجديدة ستكون دائمة. لا نتوقع أن تُقدِم أبل على نقل التصنيع إلى الولايات المتحدة، لكننا نرجّح أن تواصل الشركة تنويع سلسلة التوريد وزيادة إنتاج هواتف (أيفون) في دول مثل الهند».
اليوان الصيني لأدنى مستوى منذ 2007
انخفض اليوان الصيني، الخميس، إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ الأزمة المالية العالمية أواخر 2007، مع خفض البنك المركزي توقعاته لجلسة التداول السادسة على التوالي، في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وقال كريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في آي.أن.جي بنك: «تخوض الولايات المتحدة والصين حالياً لعبة خطرة للتنافس على النفوذ.. إلى أن يتم الإعلان عن اتفاق أو تأكيد عقد اجتماع ثنائي كبير، سيكون الدولار واليوان الصيني الآن محور الاهتمام في سوق الصرف الأجنبي».
ومن شأن ضعف اليوان أن يجعل الصادرات الصينية أرخص، ويخفف من تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد. ومع ذلك، قال محللون وخبراء اقتصاد إن الانخفاض الحاد قد يزيد من ضغط تدفقات رأس المال غير المرغوب فيها، ويهدد الاستقرار المالي.
وتراجع اليوان في التعاملات المحلية إلى 7.35 للدولار في التعاملات المبكرة، أدنى مستوى له منذ 26 ديسمبر 2007.
وخسر اليوان حوالي 1.2 في المئة هذا الشهر وفقا لـ«رويترز».
«بيتكوين» قد تصل إلى 250 ألف دولار هذا العام
توقع «تشارلز هوسكينسون» مؤسس منصة «كاردانو» وصول سعر بيتكوين إلى 250 ألف دولار على المدى القصير، بدعم من عوامل متنوعة منها زيادة تبنيها، وصدور تشريعات جديدة لتنظيم قطاع العملات المشفرة.
وقال «هوسكينسون» في لقاء مع شبكة «سي إن بي سي»: إن العملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية قد تلامس هذا المستوى بحلول نهاية العام الحالي، أو مطلع 2026.
و«كاردانو» هي عبارة عن منصة «بلوكتشين» لتشغيل برامج ومنتجات وتطبيقات العملات والأصول المشفرة، ولديها عملة مشفرة تحمل الاسم نفسه، وشارك «هوسكينسون» أيضاً في تأسيس شبكة «إيثريوم بلوكتشين».
رفع الأسعار أو ترك أمريكا
قالت رئيسة أكبر رابطة للتجارة الالكترونية في الصين: «إن الشركات الصينية التي تبيع منتجاتها على موقع أمازون تستعد لرفع أسعارها في الولايات المتحدة أو الخروج من السوق الأمريكي بسبب «الضربة غير المسبوقة» الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب».
رئيس جمعية التجارة الإلكترونية عبر الحدود في شنتشن، والتي تمثل أكثر من ثلاثة آلاف بائع على «أمازون»، وانج شين، قال: «هذه ليست مجرد قضية ضريبية، بل إن هيكل التكلفة بأكمله أصبح غارقاً بالكامل»، مضيفاً: «سيكون من الصعب للغاية على أي شخص البقاء في السوق الأمريكية».