اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
لم يكن الموقف التصعيدي الذي أطلقه الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم، مساء أمس الأول، رفضاً لنزع سلاح الحزب، بالأمر التفصيلي أو العابر. وهو قال بوضوح: «هل هناك من لديه عقل ويفكر بشكل صحيح يلغي عوامل القوة لديه فيما الإسرائيلي لا يطبق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟» في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل.جاء موقف قاسم كردّ على كل الطروحات المتداولة حول مسألة سحب سلاح «حزب الله» من شمال نهر الليطاني، وكردّ مباشر على الاتصالات لصياغة موقف لبناني موحد حول حصر السلاح بيد الدولة للرد على ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك.قد يكون كلام قاسم موجهاً إلى بيئة الحزب وجمهوره لشدّ العصب تجاه الضغوط، أو موقف تصعيدي في لحظة تفاوض دقيقة وحساسة قد تكون وصلت إلى مرحلة متقدمة، كما قد يكون مرتبطاً بمعطيات لدى الحزب حول نية إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية لفرض مزيد من الضغوط على لبنان. لكن الأكيد أن موقف قاسم لا ينفصل عن جملة معطيات في مقدمها التطورات الإقليمية، لا سيما أن «حزب الله» يعتبر أن وقف إطلاق النار الإسرائيلي - الإيراني أظهر قدرة طهران على الصمود وتمكنها من الحفاظ على وضعيتها ونظامها وتوجيه ضربات قوية لإسرائيل، بالتالي قد يكون تصعيد قاسم محاولة لمواكبة اللحظة الإيرانية وسط استعدادات أميركية ـ إيرانية للعودة إلى طاولة المفاوضات قريباً، حسبما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لم يكن الموقف التصعيدي الذي أطلقه الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم، مساء أمس الأول، رفضاً لنزع سلاح الحزب، بالأمر التفصيلي أو العابر. وهو قال بوضوح: «هل هناك من لديه عقل ويفكر بشكل صحيح يلغي عوامل القوة لديه فيما الإسرائيلي لا يطبق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟» في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع إسرائيل.
جاء موقف قاسم كردّ على كل الطروحات المتداولة حول مسألة سحب سلاح «حزب الله» من شمال نهر الليطاني، وكردّ مباشر على الاتصالات لصياغة موقف لبناني موحد حول حصر السلاح بيد الدولة للرد على ورقة المبعوث الأميركي توم برّاك.
قد يكون كلام قاسم موجهاً إلى بيئة الحزب وجمهوره لشدّ العصب تجاه الضغوط، أو موقف تصعيدي في لحظة تفاوض دقيقة وحساسة قد تكون وصلت إلى مرحلة متقدمة، كما قد يكون مرتبطاً بمعطيات لدى الحزب حول نية إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية لفرض مزيد من الضغوط على لبنان.
لكن الأكيد أن موقف قاسم لا ينفصل عن جملة معطيات في مقدمها التطورات الإقليمية، لا سيما أن «حزب الله» يعتبر أن وقف إطلاق النار الإسرائيلي - الإيراني أظهر قدرة طهران على الصمود وتمكنها من الحفاظ على وضعيتها ونظامها وتوجيه ضربات قوية لإسرائيل، بالتالي قد يكون تصعيد قاسم محاولة لمواكبة اللحظة الإيرانية وسط استعدادات أميركية ـ إيرانية للعودة إلى طاولة المفاوضات قريباً، حسبما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في كل الأحوال، فإن «حزب الله» دخل عملياً مرحلة جديدة على المستوى السياسي، تتماشى برأيه مع زيادة منسوب الضغط الأميركي والإسرائيلي عليه وعلى لبنان، وهو يلجأ إلى التصعيد التدريجي تحضيراً لأي تطورات تحملها الأيام المقبلة، خصوصاً أن الحزب لا يستبعد إمكانية لجوء تل أبيب إلى تصعيد عملياتها العسكرية لمواكبة إعداد بيروت جوابها الرسمي على «ورقة برّاك».
ويرى الحزب أن المرحلة الحالية محفوفة بالكثير من المخاطر وصولاً إلى احتمال الانفجار المتجدد، لا سيما أنه في قناعته، أن نتنياهو لم يكن يرغب في وقف الحرب على إيران، بل يسعى إلى استدراج واشنطن إلى جانبه، كما أنه لا يريد وقف الحرب على غزة ولا حتى على لبنان. وبعد وقف النار في ايران، في حال ضغط الأميركيون في سبيل وقف الحرب في غزة، فمن الممكن أن يتجه نتنياهو إلى إعادة إشعال الجبهة مع لبنان.
ومن هذا المنطلق، يتريث الحزب في تقديم أجوبة واضحة على «ورقة برّاك» وهو طبعاً يرفض تقديم التنازلات المطلوبة، لكنه يفضل الحديث عن الضمانات التي يريدها وأبرزها انسحاب إسرائيل من الجنوب، ووقف الخروقات والاعتداءات والاغتيالات ضد عناصره، وإطلاق مسار إعادة الإعمار.
هذا التفاوض سيكون بحاجة إلى وقت، ومن الممكن جداً أن يكون متوازياً مع تصعيد عسكري.