اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
وليد منصور -
أفاد تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ أن الهبوط الكبير في أسعار الذهب هذا الأسبوع - بأكثر من %6.3 يوم الثلاثاء، وهو الأكبر منذ عام 2013 - أثار موجة شراء واسعة من المستثمرين والأفراد في مختلف أنحاء العالم، وسط جدل حول ما إذا كان ذلك يمثل نهاية لموجة الصعود الطويلة أم مجرد تصحيح مؤقت.
الذهب الذي تجاوز 4400 دولار للأونصة مطلع الأسبوع، أغلق الجمعة عند 4113 دولارًا بعد خسارة أسبوعية قدرها 138 دولارًا، ما أثار قلق المتداولين المحترفين الذين وصفوا السوق بأنه «مبالغ في شرائه». ورغم التراجع، ازدادت طوابير المشترين من بانكوك إلى سنغافورة والولايات المتحدة، مستغلين الانخفاض لاقتناص الفرصة.
وفي كيوتو باليابان، اجتمع نحو ألف من خبراء الذهب والمصنّعين في أكبر مؤتمر سنوي للمعادن الثمينة، وسط اهتمام قياسي رغم التحذيرات السابقة من فقاعة سعرية. وقالت نيكي شيلز من شركة MKS Pamp SA إن «الأسواق الصاعدة تحتاج دائمًا إلى تصحيح صحي يضمن استمراريتها».
جني الأرباح
الهبوط جاء دون محفز واضح، إذ أشار البعض إلى جني أرباح من صناديق التحوط، وآخرون إلى مبيعات من بنوك صينية. لكن «بلومبيرغ» أوضحت أن كثيرًا من المتداولين كانوا يتوقعون هذا الانعكاس بعد ارتفاع الذهب %30 خلال شهرين فقط.
ورغم التراجع، ظل المزاج العام متفائلًا. فقد توقع غريغوري شيرر من جيه بي مورغان تشيس أن «عمليات البيع وجني الأرباح ستقابلها مشتريات من البنوك المركزية والمستثمرين الفعليين، ما سيجعل التراجعات محدودة». ومع ذلك، حذرت الوكالة من تشابه الوضع الحالي مع عام 2011 حين انهارت الأسعار بعد موجة تفاؤل مماثلة.
ويعزو التقرير موجة الارتفاع الأخيرة إلى الطلب القوي من البنوك المركزية منذ العقوبات على روسيا عام 2022، إضافة إلى مخاوف الديون العالمية. ويتوقع محللو جيه بي مورغان أن يبلغ متوسط سعر الذهب أكثر من 5000 دولار للأونصة بحلول أواخر 2026، رغم خطر تراجع مشتريات البنوك المركزية.


































