للرياضيين.. احذروا بعض المكملات الغذائية

نور نور الدين-

قبل أيام قليلة فقط من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، نشرت الوكالة الوطنية للأمن الغذائي في فرنسا، تحذيراً حول المخاطر المرتبطة بتناول بعض المكملات الغذائية المخصصة للرياضيين.

◄ أنواع المكملات

قال موقع sante sur le net إن هناك مجموعة واسعة من المكملات الغذائية للرياضيين، سواء كانوا رياضيين يمارسون الرياضة من حين لآخر، أو رياضيين منتظمين أو رياضيين من المستوى العالي، ومنها: مركبات الفيتامينات المتعددة، مركبات عالية البروتين والأطعمة الغنية بالفيتامينات، المكملات الغذائية للمساعدة على التعافي بعد التمرين، والمكملات الغذائية المصممة خصيصاً لرياضات معينة، مثل ركوب الدراجات أو الجري في الممرات.

◄ تحذيرات متجددة

في عام 2016، أصدرت الوكالة الوطنية لسلامة الأغذية والمشروبات تحذيراً، بشأن المخاطر المرتبطة بهذه المنتجات، وقد جدّدت الوكالة للتو هذا التحذير، قبل أيام قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

وأصدرت الوكالة الوطنية للأمن الغذائي تحذيراً من المكملات الغذائية ومشتقاتها (الأغذية الغنية بالبروتينات والأحماض الأمينية والبروتينات النباتية والكولاجين وغيرها)، التي يستخدمها الرياضيون والرياضيات، والتي تتمثل بالمخاطر الصحية، وأخرى مرتبطة باختبارات مكافحة المنشطات.

◄ مخاطر صحية

أوضح الموقع أن الرياضيين والرياضيات يلجؤون إلى هذه المكملات الغذائية لتحسين أدائهم، وتعزيز قدرتهم على التحمل و/ أو تعزيز التعافي. ويطرح المصنعون ادعاءات مختلفة لإقناع الرياضيين والرياضيات، على وجه الخصوص، بأنها تزيد من كتلة العضلات وتقلل من دهون الجسم. وبعض المكملات الغذائية الأكثر شيوعاً هي الأطعمة الغنية بالبروتين والأحماض الأمينية (الكرياتين وغيرها)، وهي منتجات تم تطويرها في الأصل للاعبي كمال الأجسام.

ولكن لسوء الحظ، فإن هذه المنتجات لا تخلو من المخاطر على صحة الرياضيين، سواء كانوا هواة أو محترفين من المستوى الرفيع.

ففي عام 2009، سجلت الوكالة الوطنية لخدمات الصحة والسلامة 49 حالة من ردود الفعل السلبية المرتبطة باستهلاك هذه المنتجات. وبين عامي 2016 و2024، ارتفع هذا الرقم بشكل حاد، مع تسجيل 154 حالة جديدة من التفاعلات العكسية. ومن بين هذه الحالات، كانت أربع حالات منها مهددة للحياة، وحالتان كانتا مميتتين.

◄ الآثار الجانبية

غالباً ما تكون الآثار الضارة، التي لوحظت على الرياضيين، هي مشاكل القلب والأوعية الدموية، مع تسارع في معدل ضربات القلب، وخفقان القلب أو حتى السكتة القلبية. كما تم وصف أعراض عامة (الشعور بالضيق والتعب والحمى والدوار)، ومشاكل في الجهاز الهضمي والعصبي.

وهناك أعراض كبيرة وخطيرة في بعض الأحيان! ناهيك عن خطر إجراء اختبارات إيجابية من قبل سلطات مراقبة المنشطات. وفي الواقع، يمكن أن تؤدي بعض المكونات الموجودة في هذه المكملات الغذائية إلى نتائج إيجابية في اختبارات مراقبة المنشطات، وبالتالي إلى استبعاد الرياضي، لذلك يجب يجب توخي أقصى درجات اليقظة.

◄ نصائح

يجب أن يحترم النظام الغذائي للرياضي قبل كل شيء المبادئ الأساسية لنظام غذائي صحي متنوع ومتوازن، يغطّي المتطلبات الغذائية من بروتين، إلى نشويات ودهون صحية. ومن حيث المبدأ، لا توجد مكملات غذائية ضرورية للأنشطة الرياضية، حتى على مستوى عالٍ. ومن المستحسن طلب المشورة المهنية (طبيب أو صيدلي أو اختصاصي تغذية) قبل تناول مثل هذه المكملات.