اتهامات بالعنصرية تلاحق مؤثرة بريطانية بسبب "لابوبو"

اتهامات بالعنصرية تلاحق مؤثرة بريطانية بسبب 'لابوبو'

وجدت صانعة محتوى بريطانية تُدعى ليلي فيلثام، نفسها في مواجهة عاصفة من الانتقادات بعد نشرها لمقطع مصور على تيك توك ظهرت فيه وهي تعرض دمية 'لابوبو' مصممة خصوصاً لتحاكي ملامح المؤثر والملاكم الشهير KSI، بوجه مطلي بلون أسود داكن، في مشهد أثار موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل.

وبعد تصاعد ردود الفعل، سارعت فيلثام إلى حذف الفيديو الأصلي، ونشرت لاحقاً مقطعاً اعتذرت فيه قائلة: 'لم تكن لدي أي نية للعنصرية أو لإيذاء أحد'.

وأوضحت أنها تصمم دُماها بناءً على اقتراحات المتابعين، وأحدهم اقترح عليها تصميم نسخة لـ KSI، لكنها لم تتخيل أن الأمر سيُفسر بهذه الطريقة، مضيفة 'نحن جميعاً بشر على هذا الكوكب، ولم يخطر ببالي أن الفكرة قد تبدو عنصرية لأي أحد'.

ورغم ذلك، لم تشفع لها كلماتها لدى كثير من المستخدمين، الذين اعتبروا تصرفها 'غير مبرر' و'غير ناضج'، خصوصاً بالنظر إلى بشرة الدمية التي وصفها البعض بأنها 'سوداء قاتمة أشبه بالفحم'، لا تمثل أي واقعية، بل تعيد إنتاج صورة نمطية مسيئة.

الجدل لم يتوقف عند حدود الاتهامات بل شمل أيضاً طريقة تعاملها مع الأزمة. بعض التعليقات تساءلت 'ألم يكن لديها أي لون آخر غير الأسود الفاحم؟'، بينما كتب آخرون 'الناس ليست فقط غاضبة، بل محبطة لأنها لم تفكر قبل أن تنشر الفيديو'.

وكانت فيلثام قد اكتسبت شهرتها عبر التيك توك من خلال عرضها لدمى 'لابوبو' نادرة وغريبة، بعضها تزعم أنها مطلية بالذهب عيار 24، ما جذب انتباه جمهور كبير من هواة جمع المجسمات الفريدة.

لكن عندما قررت أن تصمم 'لابوبو' تحمل ملامح KSI مستخدمة قلماً أسود كثيفاً لتغطية الوجه بالكامل، اندلع الجدل بشكل غير مسبوق، خاصة مع إرفاقها تعليقاً بأنها دفعت مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني مقابل الحصول عليها.

وتُعد 'لابوبو' من أبرز خطوط الإنتاج التابعة لشركة بوب مارت الصينية، وتتميز بشكلها الطفولي الكرتوني وألوانها الزاهية، وقد ارتفعت مبيعات هذه الدمى بشكل ملحوظ خلال العام 2024، مسجلة زيادة تجاوزت 700%، مدفوعة بنظام البيع 'المفاجئ' المعروف باسم 'Blind Box'، حيث لا يعرف المشتري شكل الدمية حتى يفتح العلبة