اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
أفاد مسؤول حكومي أفغاني، السبت، بأن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 14 آخرون جراء غارة جوية نفذتها القوات الباكستانية على ولاية بكتيكا شرقي أفغانستان.
وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين، ما دفع الحكومة الأفغانية إلى التحرك الدبلوماسي العاجل للحد من التوتر.
تفاصيل الغارة على بكتيكا
وفقاً للمصادر المحلية في ولاية بكتيكا، فقد استهدفت الغارة الجوية مناطق مأهولة بالسكان، وأسفرت عن مقتل المدنيين بالإضافة إلى عدد من المقاتلين المحليين، فيما استمر الصراع في المنطقة على الرغم من دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
وأشار المسؤول الحكومي الأفغاني إلى أن الإصابات شملت نساء وأطفالاً، مضيفاً أن السلطات الأفغانية تبذل جهوداً لتقديم الإسعافات الطبية العاجلة للجرحى.
ووفقاً لمصادر ميدانية، فقد تم تدمير عدد من المنازل والممتلكات جراء القصف، ما زاد من معاناة السكان المحليين الذين يعانون بالفعل من ظروف إنسانية صعبة بسبب النزاعات المستمرة في شرق البلاد.
رد فعل أفغاني: وفد رفيع المستوى إلى الدوحة
رداً على الغارة، قررت الحكومة الأفغانية إرسال وفد برئاسة وزير الدفاع إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع المسؤولين الباكستانيين، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتهدئة التصعيد العسكري في المنطقة.
وأكد المسؤول الحكومي أن الوفد سيبحث أيضاً ضمان حماية المدنيين وإيقاف الهجمات الجوية التي تستهدف مناطق مأهولة بالسكان.
ويضم الوفد الأفغاني مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين كباراً، وهو ما يعكس جدية الحكومة الأفغانية في التعامل مع الأزمة ومحاولة إيجاد حل سياسي ودبلوماسي لتجنب المزيد من الخسائر البشرية.
تداعيات الغارة على الوضع الإقليمي
تأتي الغارة في وقت حساس، حيث تشهد الحدود الأفغانية الباكستانية توتراً متزايداً منذ عدة أسابيع، في ظل تحركات مسلحة متبادلة بين الفصائل المحلية والقوات العسكرية الرسمية.
وأعربت الأمم المتحدة ومجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية عن قلقها الشديد من تصاعد العنف، محذرة من تزايد الخسائر بين المدنيين وتشريد العائلات.
كما دعت هذه الجهات جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وحماية المدنيين، مع التركيز على التهدئة الفورية وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لتجنب توسيع رقعة النزاع.
موقف الحكومة الأفغانية
أكد المسؤول الأفغاني أن الحكومة ستواصل الضغط على الجانب الباكستاني عبر القنوات الدبلوماسية، داعياً المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لضمان وقف التصعيد.
وأضاف أن المباحثات في الدوحة ستسعى للوصول إلى آلية ملموسة لوقف إطلاق النار وتجنب تكرار الخسائر البشرية المأساوية.
وأوضح أن الحكومة الأفغانية ستواكب التطورات عن كثب، وستتابع تنفيذ أي اتفاقات يتم التوصل إليها لضمان حماية المدنيين واستقرار المنطقة الحدودية.












































