وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث

عمان – السوسنة - مروه أبوالهيجاء - قرر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد أحمد الخلايلة إغلاق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث وإيقاف جميع الأنشطة التابعة له اعتباراً من تاريخه، استناداً لأحكام المادة (16/ب) من نظام المراكز الإسلامية رقم (107) لسنة 2020، وبناءً على توصيات لجنة تراخيص المراكز الإسلامية في محضر اجتماعها رقم (10/2) بتاريخ 12/10/2025.

وجاء القرار، بحسب بيان الوزارة اليوم، بعد رصد قيام المركز بأنشطة وتدريس ونشر أفكار تتعارض مع الفكر الديني العام للمجتمع الأردني، وتمس الثوابت الدينية والعقدية، وتخرج عن الأهداف التي رُخِّص المركز لأجلها، بما يؤدي إلى الإضرار بالوحدة الوطنية والنسيج الثقافي والاجتماعي.

وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي انسجاماً مع رسالتها في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وحماية المجتمع من أي ممارسات أو أنشطة قد تمس تماسكه ووحدته.

نبذة عن مركز الإمام الألباني

تأسست جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث بتاريخ 20 ديسمبر 2011، كجمعية مرخصة من وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية وتشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

المؤسسون هم:

الشيخ أكرم محمد زيادة، والأستاذ الدكتور باسم فيصل أحمد الجوابرة، والدكتور زياد سليم عيد العبادي، والشيخ علي حسن علي الحلبي، والشيخ محمد حسين شعبان حسن، والدكتور محمد موسى حسين نصر، والشيخ نبيل خليل محمد دعيس.

رسالة المركز:

تربية المجتمع تربيةً إسلامية صحيحة، والعمل على حمايته من فتن الشهوات والشبهات، وتأمينه من خطر الجهل.

قيم المركز:

تقوم الجمعية على القيم الإسلامية، مقتدية في ذلك بالنبي ﷺ الذي كان خُلُقه القرآن.

رؤية المركز:

الريادة في العمل المؤسسي الإسلامي علميًا ودعويًا.

أهداف المركز:

الرجوع بالأمة الإسلامية إلى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، وإحياء دور القرآن الكريم في نفوس المسلمين، وخدمة السنة النبوية، وإحياء الميراث العلمي للعلماء، ونشر الدعوة الإسلامية عبر الإعلام وإنشاء المراكز الدينية، والتواصل مع العلماء والمجتمع المحلي، والاهتمام بالمرأة والطفل والأسرة المسلمة، والمشاركة في المشاريع الخيرية، والسعي لجعل الأردن نموذجًا في العمل الإسلامي الوسطي والاعتدالي.

اللجنة العلمية المشرفة:

الشيخ أ.د. باسم بن فيصل الجوابرة، والشيخ مشهور بن حسن آل سلمان، والدكتور زياد سليم عيد العبادي، والدكتور حسين بن عودة العوايشة، والشيخ أكرم محمد زيادة.

من هو الإمام الألباني؟

الإمام محمد ناصر الدين الألباني، الملقب بـ أبي عبد الرحمن، ولد عام 1333هـ (1914م) في مدينة أشقودرة بألبانيا، ونشأ في بيت علم وفضل. هاجر مع والده إلى دمشق وهو في التاسعة من عمره، حيث تعلم اللغة العربية وأبدع فيها.

تلقى العلم على أيدي كبار العلماء، وتفرغ للبحث والدراسة في المكتبة الظاهرية بدمشق، حيث عُرف بدقته واجتهاده في علم الحديث، وأصبح من أبرز المحدثين في العصر الحديث.

من أبرز مؤلفاته:

«سلسلة الأحاديث الصحيحة»، «سلسلة الأحاديث الضعيفة»، «إرواء الغليل»، «صفة صلاة النبي ﷺ»، «أحكام الجنائز»، «تمام المنة»، «صحيح الجامع الصغير»، «ضعيف الجامع»، «تحريم آلات الطرب» وغيرها من المؤلفات المرجعية المهمة.

استقر في العاصمة الأردنية عمّان حتى وفاته عام 1420هـ (1999م)، بعد مسيرة علمية حافلة أسهمت في خدمة الحديث النبوي ونشر المنهج الوسطي في الدعوة.