التربية: التعليم الدامج أولوية وطنية

هلا أخبار – قالت رئيس قسم برامج الطلبة ذوي الإعاقة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة فايزة الفلاحات إنّ أسبوع التعليم الدامج، الذي يمتد من 24 تشرين الثاني حتى 3 كانون الأول، ويتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، يمثل مناسبة عالمية تهدف إلى تعزيز مفهوم التعليم الدامج وضمان وصول جميع الطلبة، بمن فيهم الطلبة ذوو الإعاقة، إلى بيئة تعليمية عادلة وشاملة.

وأكدت أنّ الأردن يُعد من الدول العربية ذات الإنجاز الواضح في هذا المجال، عبر سياسات توسّع الدمج في المدارس الحكومية.

وبيّنت خلال مداخلة لها عبر برنامج 'يا هلا' اليوم الأربعاء، أنّ فعاليات الأسبوع تركّز على نشر ثقافة التقبّل والتنوّع داخل المدارس والمجتمع، والتأكيد على حق الطلبة ذوي الإعاقة في التعليم، إضافة إلى مواجهة وصمة الإعاقة ورفع الوعي بحقوق الإنسان. كما أشارت إلى أهمية أن تعيد المدارس تقييم جاهزيتها لضمان دمج جميع الطلبة داخل الغرف الصفية بلا استثناء.

وحول دور المدرسة والمجتمع، شددت الفلاحات على أن التعليم الدامج مسؤولية مشتركة، وأن المدرسة هي 'الخط الأول' في استقبال الطلبة باختلاف قدراتهم، وترسيخ الإيمان بحقهم في التعلم أسوة بغيرهم.

وكشفت الفلاحات عن مجموعة من الأنشطة التي تُنفّذ خلال الأسبوع، منها ورش عمل ومحاضرات توعوية للمعلمين والمجتمعات المحلية، وأنشطة صفية مشتركة، وفعاليات فنية ومسابقات تعزز قيم الدمج.

كما أشارت إلى قيام الوزارة بتنفيذ جداريات في المدارس تعبّر عن احترام التنوع عبر رسومات وعبارات وآيات قرآنية.

وأعلنت أنّ يوم الاحتفال سيشهد إطلاق مجموعة من الطائرات الورقية كفعالية رمزية تعبّر عن قيم الحرية والتقبّل والتنوع، ضمن أجواء احتفالية مرافقة للأسبوع.

ووجهت الفلاحات تحية للعاملين في الميدان التربوي، مؤكدة استمرار الوزارة في تعزيز مسار الدمج بوصفه خطوة أساسية لبناء جيل متفهم ومتقبل للاختلاف منذ الصغر، بما ينعكس على مجتمع أكثر شمولاً.