اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
كشف مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش عن دراسة جادة من قبل الدول الأعضاء الـ 27 لزيادة مشترياتها من المنتجات الأميركية بقيمة تصل إلى 50 مليار يورو. تهدف هذه الخطوة إلى تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة وتخفيف حدة التوترات التجارية المتصاعدة مع واشنطن.
وفي مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، أوضح سيفكوفيتش أن المفوضية الأوروبية ترى في هذه الزيادة المقترحة وسيلة فعالة وسريعة 'لحل المشكلة'. وأشار إلى أن المشتريات الإضافية من الولايات المتحدة يمكن أن تشمل سلعًا استراتيجية مثل الغاز الطبيعي المسال ومنتجات زراعية أساسية كالذرة وفول الصويا.
وأكد سيفكوفيتش أن العجز التجاري الحقيقي بين الطرفين لا يتجاوز 50 مليار يورو عند احتساب تجارة الخدمات، نافياً بذلك تقييم واشنطن، وعلى رأسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يصر على أن العجز يصل إلى 'مئات المليارات من الدولارات'.
تأتي هذه المبادرة الأوروبية في ظل محادثات تجريها المفوضية الأوروبية مع إدارة ترامب بهدف إلغاء الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على واردات أوروبية. وتشمل هذه الرسوم نسبة 25 بالمئة على السيارات والصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى 10 بالمئة على مجموعة واسعة من المنتجات الأخرى.
يُذكر أن فرض هذه الرسوم كان جزءًا من السياسة التجارية الحمائية التي تبناها ترامب في ولايته الأولى، والتي تم إحياؤها مع عودته إلى السلطة في مطلع هذا العام، مما أثار توتراً تجارياً واسع النطاق مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، أبدى سيفكوفيتش تحفظ الاتحاد الأوروبي على اقتراح أميركي بفرض ضريبة دنيا بنسبة 10 بالمئة على واردات محددة، معتبراً أن هذا المستوى 'مرتفع للغاية'. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يوافق بسهولة على اتفاق يبقي على مثل هذه التعريفات الجمركية المرتفعة.
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق 'جيد ومقبول بوضوح' سيكون أمراً صعباً، خاصة أنه يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تصديق البرلمان الأوروبي.
ووفقاً لبيانات المفوضية الأوروبية، بلغ إجمالي حجم التجارة في السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكثر من 1.3 تريليون يورو في عام 2023، مما يجعل العلاقات التجارية بينهما من بين الأكبر على مستوى العالم. ومع ذلك، فقد شهدت هذه العلاقات اضطرابات متكررة بسبب ملفات الرسوم الجمركية والدعم الصناعي.
وقد حذر تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية الأميركي في فبراير 2025 من أن استمرار السياسات الحمائية من الجانبين قد يعرض الاستقرار الاقتصادي عبر الأطلسي للخطر، واصفاً العلاقة التجارية الحالية بأنها 'مضطربة ولكن قابلة للاستعادة'.
الحقيقة الدولية - وكالات