×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٥ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٢٥ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» وكالة مدار الساعة الإخبارية»

إبل العليا: إنجاز علمي يوثق لموروث حضاري أردني أصيل (صور)

وكالة مدار الساعة الإخبارية
times

نشر بتاريخ:  الأحد ٢٧ نيسان ٢٠٢٥ - ١٧:٤٢

إبل العليا: إنجاز علمي يوثق لموروث حضاري أردني أصيل (صور)

إبل العليا: إنجاز علمي يوثق لموروث حضاري أردني أصيل (صور)

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

وكالة مدار الساعة الإخبارية


نشر بتاريخ:  ٢٧ نيسان ٢٠٢٥ 

مدار الساعة - كتب الباحث في شؤون البيئة والزراعة والمياه د. نزار جمال حداد - في رحاب وادي عربة، حيث ترقص الرمال على أنغام الريح، تمضي إبل العليا شاهدةً على تاريخ طويل من الصمود والإصرار. هناك، تحت سماء لا تعرف حدودًا، تتوارث الإبل أسرار الأرض، وتحمل بين جنباتها تراث أمة ضاربة بجذورها في عمق الصحراء. إبل العليا ليست مجرد حيوانات تُرعى، بل كائنات تشكل جزءًا حيًا من هوية البادية الأردنية، وحلقة نابضة من سلاسل الارتباط العميق بين الإنسان وأرضه. في هذا السياق، قدتُ فريقًا بحثيًا لمشروع علمي وطني بالشراكة مع نخبة من الباحثين من المركز الوطني للبحوث الزراعية، وبالتعاون مع الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة جرش، بمشاركة شركة “فكتوري جينومكس”، إحدى الشركات المحتضنة في حاضنة الابتكار الزراعي التابعة للمركز الوطني. اعتمد المشروع على تقنيات تسلسل الجينوم الكامل، حيث تم تحليل عينات من خمسة عشر من إبل العليا وتسع عينات مختلطة، إلى جانب مقارنة بيانات 48 جينومًا منشورًا لجمال أخرى من الجزيرة العربية. وقد جاءت النتائج قاطعة: إبل العليا تحمل بصمة وراثية متفردة، تميزها عن جميع السلالات الأخرى، مؤكدًة أنها سلالة مستقلة، تستحق الاعتراف والحماية. ونُشرت نتائج هذا البحث في إحدى المجلات العلمية المتخصصة والعريقة عالميًا، مما يمنح النتائج وزنًا نوعيًا إضافيًا ويؤكد قيمتها العلمية الرفيعة. تتجلى أهمية هذا الاكتشاف في أبعاده العلمية والبيئية معًا. فوجود سلالة تمتاز بقدرة عالية على التحمل، وإنتاج وفير للحليب، وسرعة لافتة في السباقات، يمثل فرصة فريدة لدعم التنوع الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي في البيئات الصحراوية. وقد برهنت نتائج البحث أن الحفاظ على إبل العليا ليس ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة علمية وإستراتيجية لمواجهة تحديات المناخ وشح الموارد الطبيعية. ومع ذلك، تبقى إبل العليا أكثر من مجرد معطيات جينية. فهي مرآة لروح الصحراء الأردنية، ورمزٌ من رموز البداوة الأولى التي حُفرت ملامحها على صخور النقوش الثمودية منذ آلاف السنين. في وجدان الأردنيين، كانت الإبل دائمًا عنوانًا للعزة والكرم، تجلت في أشعارهم وغنائهم، ولا تزال تنبض بالحياة في سباقات الهجن وأسواق المراعي. وكأن الصحراء نفسها تهمس لنا بما قاله المتنبي: وإذا كانت النفوسُ كبارًا تعِبتْ في مرادِها الأجسامُ هكذا علمتنا إبل العليا: أن بلوغ المجد لا يتحقق إلا بالصبر، والعمل، وشموخ النفس. اليوم، تقع علينا مسؤولية وطنية وأخلاقية تجاه إبل العليا. يجب أن نسارع إلى الاعتراف الرسمي بها كسلالة فريدة، ونطور برامج حماية مستدامة، وننشر الوعي بقيمتها العلمية والثقافية. فحماية إبل العليا ليست مجرد صون لسلالة أصيلة، بل حفظٌ لذاكرة وطن، وإيمانٌ بأن الجذور التي صمدت أمام رياح الصحراء، قادرة أن تزهر مستقبلًا مشرقًا في أردننا. الرابط الى البحث (أضغط هنا) https://academic.oup.com/jhered/advance-article-abstract/doi/10.1093/jhered/esae076/7943567?redirectedFrom=fulltext&login=false

مدار الساعة - كتب الباحث في شؤون البيئة والزراعة والمياه د. نزار جمال حداد - في رحاب وادي عربة، حيث ترقص الرمال على أنغام الريح، تمضي إبل العليا شاهدةً على تاريخ طويل من الصمود والإصرار. هناك، تحت سماء لا تعرف حدودًا، تتوارث الإبل أسرار الأرض، وتحمل بين جنباتها تراث أمة ضاربة بجذورها في عمق الصحراء.

إبل العليا ليست مجرد حيوانات تُرعى، بل كائنات تشكل جزءًا حيًا من هوية البادية الأردنية، وحلقة نابضة من سلاسل الارتباط العميق بين الإنسان وأرضه. في هذا السياق، قدتُ فريقًا بحثيًا لمشروع علمي وطني بالشراكة مع نخبة من الباحثين من المركز الوطني للبحوث الزراعية، وبالتعاون مع الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة جرش، بمشاركة شركة “فكتوري جينومكس”، إحدى الشركات المحتضنة في حاضنة الابتكار الزراعي التابعة للمركز الوطني. اعتمد المشروع على تقنيات تسلسل الجينوم الكامل، حيث تم تحليل عينات من خمسة عشر من إبل العليا وتسع عينات مختلطة، إلى جانب مقارنة بيانات 48 جينومًا منشورًا لجمال أخرى من الجزيرة العربية. وقد جاءت النتائج قاطعة: إبل العليا تحمل بصمة وراثية متفردة، تميزها عن جميع السلالات الأخرى، مؤكدًة أنها سلالة مستقلة، تستحق الاعتراف والحماية. ونُشرت نتائج هذا البحث في إحدى المجلات العلمية المتخصصة والعريقة عالميًا، مما يمنح النتائج وزنًا نوعيًا إضافيًا ويؤكد قيمتها العلمية الرفيعة. تتجلى أهمية هذا الاكتشاف في أبعاده العلمية والبيئية معًا. فوجود سلالة تمتاز بقدرة عالية على التحمل، وإنتاج وفير للحليب، وسرعة لافتة في السباقات، يمثل فرصة فريدة لدعم التنوع الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي في البيئات الصحراوية. وقد برهنت نتائج البحث أن الحفاظ على إبل العليا ليس ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة علمية وإستراتيجية لمواجهة تحديات المناخ وشح الموارد الطبيعية. ومع ذلك، تبقى إبل العليا أكثر من مجرد معطيات جينية. فهي مرآة لروح الصحراء الأردنية، ورمزٌ من رموز البداوة الأولى التي حُفرت ملامحها على صخور النقوش الثمودية منذ آلاف السنين. في وجدان الأردنيين، كانت الإبل دائمًا عنوانًا للعزة والكرم، تجلت في أشعارهم وغنائهم، ولا تزال تنبض بالحياة في سباقات الهجن وأسواق المراعي. وكأن الصحراء نفسها تهمس لنا بما قاله المتنبي: وإذا كانت النفوسُ كبارًا تعِبتْ في مرادِها الأجسامُ هكذا علمتنا إبل العليا: أن بلوغ المجد لا يتحقق إلا بالصبر، والعمل، وشموخ النفس. اليوم، تقع علينا مسؤولية وطنية وأخلاقية تجاه إبل العليا. يجب أن نسارع إلى الاعتراف الرسمي بها كسلالة فريدة، ونطور برامج حماية مستدامة، وننشر الوعي بقيمتها العلمية والثقافية. فحماية إبل العليا ليست مجرد صون لسلالة أصيلة، بل حفظٌ لذاكرة وطن، وإيمانٌ بأن الجذور التي صمدت أمام رياح الصحراء، قادرة أن تزهر مستقبلًا مشرقًا في أردننا. الرابط الى البحث (أضغط هنا) https://academic.oup.com/jhered/advance-article-abstract/doi/10.1093/jhered/esae076/7943567?redirectedFrom=fulltext&login=false

إبل العليا ليست مجرد حيوانات تُرعى، بل كائنات تشكل جزءًا حيًا من هوية البادية الأردنية، وحلقة نابضة من سلاسل الارتباط العميق بين الإنسان وأرضه.

في هذا السياق، قدتُ فريقًا بحثيًا لمشروع علمي وطني بالشراكة مع نخبة من الباحثين من المركز الوطني للبحوث الزراعية، وبالتعاون مع الجامعة الأردنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة جرش، بمشاركة شركة “فكتوري جينومكس”، إحدى الشركات المحتضنة في حاضنة الابتكار الزراعي التابعة للمركز الوطني.

اعتمد المشروع على تقنيات تسلسل الجينوم الكامل، حيث تم تحليل عينات من خمسة عشر من إبل العليا وتسع عينات مختلطة، إلى جانب مقارنة بيانات 48 جينومًا منشورًا لجمال أخرى من الجزيرة العربية.

وقد جاءت النتائج قاطعة: إبل العليا تحمل بصمة وراثية متفردة، تميزها عن جميع السلالات الأخرى، مؤكدًة أنها سلالة مستقلة، تستحق الاعتراف والحماية.

ونُشرت نتائج هذا البحث في إحدى المجلات العلمية المتخصصة والعريقة عالميًا، مما يمنح النتائج وزنًا نوعيًا إضافيًا ويؤكد قيمتها العلمية الرفيعة.

تتجلى أهمية هذا الاكتشاف في أبعاده العلمية والبيئية معًا. فوجود سلالة تمتاز بقدرة عالية على التحمل، وإنتاج وفير للحليب، وسرعة لافتة في السباقات، يمثل فرصة فريدة لدعم التنوع الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي في البيئات الصحراوية.

وقد برهنت نتائج البحث أن الحفاظ على إبل العليا ليس ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة علمية وإستراتيجية لمواجهة تحديات المناخ وشح الموارد الطبيعية.

ومع ذلك، تبقى إبل العليا أكثر من مجرد معطيات جينية. فهي مرآة لروح الصحراء الأردنية، ورمزٌ من رموز البداوة الأولى التي حُفرت ملامحها على صخور النقوش الثمودية منذ آلاف السنين.

في وجدان الأردنيين، كانت الإبل دائمًا عنوانًا للعزة والكرم، تجلت في أشعارهم وغنائهم، ولا تزال تنبض بالحياة في سباقات الهجن وأسواق المراعي.

وكأن الصحراء نفسها تهمس لنا بما قاله المتنبي:

وإذا كانت النفوسُ كبارًا

تعِبتْ في مرادِها الأجسامُ

هكذا علمتنا إبل العليا: أن بلوغ المجد لا يتحقق إلا بالصبر، والعمل، وشموخ النفس.

اليوم، تقع علينا مسؤولية وطنية وأخلاقية تجاه إبل العليا. يجب أن نسارع إلى الاعتراف الرسمي بها كسلالة فريدة، ونطور برامج حماية مستدامة، وننشر الوعي بقيمتها العلمية والثقافية.

فحماية إبل العليا ليست مجرد صون لسلالة أصيلة، بل حفظٌ لذاكرة وطن، وإيمانٌ بأن الجذور التي صمدت أمام رياح الصحراء، قادرة أن تزهر مستقبلًا مشرقًا في أردننا.

الرابط الى البحث (أضغط هنا)

https://academic.oup.com/jhered/advance-article-abstract/doi/10.1093/jhered/esae076/7943567?redirectedFrom=fulltext&login=false

إبل العليا: إنجاز علمي يوثق لموروث حضاري أردني أصيل (صور)
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

هواوي تعيد هيكلة الحوسبة السحابية لصالح الذكاء الاصطناعي

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
9

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2125 days old | 851,122 Jordan News Articles | 24,273 Articles in Aug 2025 | 689 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 15 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



إبل العليا: إنجاز علمي يوثق لموروث حضاري أردني أصيل (صور) - jo
إبل العليا: إنجاز علمي يوثق لموروث حضاري أردني أصيل (صور)

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

لتطوير منظومة العمل.. تفاصيل اجتماع محافظ الشرقية برؤساء 5 مراكز - eg
لتطوير منظومة العمل.. تفاصيل اجتماع محافظ الشرقية برؤساء 5 مراكز

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

الأزهري: نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الأوقاف السعودية خلال المرحلة المقبلة - eg
الأزهري: نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الأوقاف السعودية خلال المرحلة المقبلة

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

محمد الباز: مصر تقود معركة مع تنظيم دولي بقيادة العديد من الدول - eg
محمد الباز: مصر تقود معركة مع تنظيم دولي بقيادة العديد من الدول

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

 فخور بمواجهة ميسي .. جراديشار يوجه رسالة لجماهير الأهلي قبل مباراة بالميراس - eg
فخور بمواجهة ميسي .. جراديشار يوجه رسالة لجماهير الأهلي قبل مباراة بالميراس

منذ ثانية


اخبار مصر

انفجار في ميناء بندر عباس الإيراني وتعليق الأنشطة مؤقتا - ps
انفجار في ميناء بندر عباس الإيراني وتعليق الأنشطة مؤقتا

منذ ثانية


اخبار فلسطين

رئيس صندوق الإسكان تعلن إتاحة رابط إلكتروني لتقديم طلبات التصالح - eg
رئيس صندوق الإسكان تعلن إتاحة رابط إلكتروني لتقديم طلبات التصالح

منذ ثانية


اخبار مصر

الهلال الأحمر: ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من رفح إلى 14 بينها ثمانية مسعفين - ps
الهلال الأحمر: ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من رفح إلى 14 بينها ثمانية مسعفين

منذ ثانية


اخبار فلسطين

محور تعز ينفي مزاعم محاولة اغتيال قائد اللواء الثاني عمالقة حمدي شكري - ye
محور تعز ينفي مزاعم محاولة اغتيال قائد اللواء الثاني عمالقة حمدي شكري

منذ ثانية


اخبار اليمن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل