اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢١ كانون الثاني ٢٠٢٥
صادق: طرح الحكومة فرصة استثمارية لحفر (320) بئرا في الريشة 'ضحك على الذقون'
مالك عبيدات - استهجن الخبير في مجال النفط والطاقة، الدكتور زهير صادق، طرح الحكومة فرصة استثمارية في حقل الريشة لحفر (320) بئرا من الغاز وبناء منشأة جديدة لمعالجة الغاز بطاقة (600) مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، واصفا طريقة طرح العطاء عبر 'منصة استثمر في الاردن' بأنها 'إبر تخدير وضحك على الذقون'.
وأضاف صادق لـ الاردن24 أن آلية الطرح بالشروط الموجودة غير ممكنة من الناحية العلمية، وتدلّ على تخبط بإدارة هذا الملف، وذلك في ظلّ أزمة وجود كفاءات علمية قادرة على دراسة العطاء قبل الطرح.
وبيّن صادق أن المستثمر لا يقبل الانتظار لمدة (6) سنوات للحصول على العائدات، كما أن المدة الزمنية غير كافية، منوها أن كلّ بئر يحتاج إلى ثلاثة أشهر من العمل، وفي حال النجاح يحتاج إلى أكثر من ذلك، ما يدل أن من وضع الشروط والآلية ليس لديه معرفة عميقة بالعمل.
ولفت صادق إلى أن وضع الشروط وعدد الآبار مبالغ بها ولا يمكن أن تنجح، مشيرا إلى أن أسباب وضع آلية العطاء والعدد والمدة الزمنية غير مفهومة ولا تستطيع تنفيذها الدول الكبرى في انتاج البترول والغاز.
وكانت الحكومة طرحت عبر منصة 'استثمر في الأردن'، فرصة استثمارية في حقل الريشة لحفر 320 بئر غاز جديدة، وبناء منشأة جديدة لمعالجة الغاز بطاقة 600 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم.
وأشارت بيانات المنصة، إلى أن حجم الاستثمار المتوقع قرابة 1.7 مليار دينار، وفترة الاسترداد خلال 6 سنوات.
ويقع غاز الريشة شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود العراقية، ويعتبر مصدرًا حيويا للغاز الطبيعي في المملكة. ويمتلك قرابة 4.675 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي القابلة للاستخراج، مما يؤكد أهميته.
ومع قدرة إنتاجية يومية تقدر بـ 500 مليون قدم مكعب يوميًا، يتمتع الحقل بالقدرة على تعزيز استقلال الأردن في مجال الطاقة بشكل كبير.
وحسب المشروع، يستهلك الأردن حاليًا 350 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة، ومن الممكن أن يتضاعف هذا الرقم مع التوسع في استخدام الغاز في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والمنازل وإنتاج الأسمدة والتصدير الإقليمي.
وفيما يتعلق بالقيمة المضافة للمشروع، أشارت بيانات المنصة إلى أن حقل غاز الريشة يوفر إمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي، وهو مادة خام رئيسية لتوليد الكهرباء وإنتاج الأمونيا، وهو حجر الزاوية في الأسمدة النيتروجينية، والتي يمكن أن تفتح فوائد اقتصادية كبيرة للأردن.
ولفتت إلى أن المطلوب من المستثمر في المشروع تطوير مرافق الاستكشاف والإنتاج.