اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
السوسنة - بعد أكثر من مئة عام من الغموض، تمكن فريق دولي من علماء الآثار من حل لغز قبر فرعوني قرب مدينة تانيس في شمال شرق دلتا النيل، حيث تبيّن أن القبر يعود إلى الملك شيشونك (شوشنق)، أحد أبرز حكام مصر القديمة.
القصة بدأت عام 1939 حين اكتشف عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه مقبرة ملكية في تانيس، وتم التعرف على جميع المدافن باستثناء مدفن واحد غامض، حيث كان التابوت مدفونًا في مقبرة الحاكم أوسوركون الثاني، ما أثار تساؤلات العلماء لعقود طويلة.
وخلال أعمال تنظيف روتينية أجراها فريق مصري-فرنسي مؤخراً، عُثر بالصدفة على نقش يحمل اسم شيشونك، إضافة إلى أكثر من 200 تمثال أوشبتي مزخرف بعناية، تحمل جميعها اسم الملك، ما أكد بشكل قاطع هوية صاحب القبر.
ويرى الباحثون أن دفن التابوت في مقبرة أخرى قد يكون نتيجة لممارسات قديمة هدفت إلى حماية المومياوات والنفائس من النهب، أو ربما كان انعكاساً لصراعات أسرية وسياسية في تلك الحقبة.
ويشير المؤرخون إلى أن عهد شيشونك اتسم بالأزمات الداخلية والصراع بين فروع العائلة المالكة، لكنه تمكن من الحفاظ على سيطرته على دلتا النيل، وجعل مدينة تانيس عاصمة مزدهرة تضم قصوراً ومعابد وثروات كبيرة خلال حكمه الذي استمر نحو 30 عاماً.
ورغم أن الاكتشاف الأخير كشف هوية صاحب القبر، إلا أن بعض النقوش الهيروغليفية على التماثيل وشاهد القبر لا تزال بحاجة إلى دراسة معمقة، ما يفتح الباب أمام المزيد من الأسرار التي قد تكشفها مصر القديمة قريباً.












































