اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
الوقائع :بحضور سمو الأميرة وجدان الهاشمي، رعى رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة، مساء اليوم الثلاثاء، حفل إطلاق مشروع الأعمال الفنية في نهاية الممر التاريخي في حدائق الحسين، والتي تم انشاءها في عام 1999 بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين تخليداً لذكرى المغفور له الملك الحسين بن طلال ، بحضور مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة المساعد للإدارة والقوى البشرية العميد الركن خليل الدعجة، ومدير الإعلام العسكري بالإنابة العقيد الركن عبدالله فريحات.
ويؤكد الممر التاريخي على اهمية تاريخ الاردن الحديث ،الذي بدا في أوائل القرن العشرين حين انطلقت شرارة الثورة العربية الكبرى وكانت بداية الأردن عام 1921، حيث بدا الاردن يستعيد مكانته على خارطة العالم العربي كدولة لها من الإرث الحضاري والثقافي والسياسي ما يكفي لبناء دولة حديثة مكملة لمحيطها، ذات كيان مستقل.
وتنطلق جدارية الممر التاريخي في حدائق الحسين في تصورها الأول من البحث في العمق الثقافي و استنطاق المكان الساكن (الآثار) بما في طواياه من حناجر صامتة، واستنهاض روحه الحية لتخفق في فضائه وتعيد في عيوننا ملامح ما مضى، فقد قادت حقائق مذهلة عن التاريخ القديم للأردن منذ العصور الحجرية الى السعي لإعادة رصف الفسيفساء الميثولوجيّة للأردن القديم وحتى عصرنا الحالي
وتقوم فكرة جدارية الممر التاريخي في حدائق الحسين على مرافقة الزائر في رحلة بصرية عبر تاريخ المنطقة وما تحويه من مخزون حضاري وإرث تاريخي غني يمتد من العصور الحجرية مروراً بالعصر النحاسي و البرونزي و الحديدي وكل ما مر في هذه العصور من حضارات وثقافات ، ومن ثم تمنح الزوار فرصة الإطلاع على الأرث الحضاري الذي خلفه الرومان والأنباط مما شكّل منظور المنطقة وتفردها ، وتعزز ادراكهم بحيوية المكان ونبضه الدائم بالحياة من خلال عرض ملامح من الثقافات المسيحية والإسلامية الراسخة فيه، لتختتم الجولة بإضاءات حول تشكّل الأردن الحديث والمكانة المميزة التي بات يتبوئها بين الدول
وقد جاءت جدارية الممر التاريخي بتصميم يمتد لمسافة 550 متراً لتكون بمثابة متحف مفتوح يروي حكاية الحضارات والميثولوجيات التي كونت وجه الأردن في شكله الحالي
وتم تنفيذ الممر التاريخي، الذي جاء بناءً على التوجيهات الملكية السامية، على عدة مراحل اولها الجداريات الفنية التي تجسد تاريخ الأردن منذ العصر الحجري وصولا الى العصر الحديث و الذي تم تنفيذه في الاعوام 2001- 2009، و المرحلة الثانية التي تشمل ساحة نهاية 'الممر التاريخي'، التي جرى تنفيذها بين عامي 2019 و 2024، وتم تصميمها وفقا ً لرؤية جلالة الملك و تصوره للرسالة و المفاهيم التي يجسدها المشروع ، والتي تتضمن إبراز دور الأردن و جهوده على مر التاريخ في دفع عجلة السلام على المستويين الاقليمي و العالمي و التركيز على مشاركة الاردن في قوات حفظ السلام و التعبير عن ما قدمه و يقدمه الأردن من شهداء و تضحيات تخطت حدوده تروي قصة و رسالة الاردن 'رسالة السلام '' و تعزيز مكانته على الخارطة العالمية وحضوره المميز بأبنائه في كافة الاصعدة و الميادين' اضافة إلى إيجاد حيز جمالي متاح أمام الجمهور حيث ينتهي الممر بساحة ملائمة لاحتضان الاحتفالات الوطنية والرسمية و استقبال الوفود الرسمية من دول العالم كافة، بمساحة ( 1550) متر مربع' و 12 جدارية فنية تبرز اهمية الجيش العربي و قوات حفظ السلام الدولية و مشاركة الأردن الفعالة في شتى الميادين، مع توثيق فني مرتبط معماريا ً و بصريا ً بالممر التاريخي، و ذلك من خلال جداريات تسلط الضوء على مهام و منجزات الجيش العربي و توثق اسماء الشهداء
وتشمل الجداريات جدارية الإنجازات (1-6)، و تمثل الانجازات المتحققة و المستمرة التي نعيشها في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، على الصعيد الإقتصادي و الطبي و التعليمي و الرياضي و الإنساني و على صعيد المرأة ) والتي تم تجسيدها في أعمال فنية من الحديد الصلب بقياس 125سم x125 سم، مثبتة على الإنشاء الهيكلي الموجود في جدارية الممر التاريخي.
وجداريات الجيش العربي الأردني و المواقع والدول التي شاركت بها قوات حفظ السلام الأردنية – الجداريات (7) و ( 11)، حيث تبين دور الجيش العربي الأردني في دعم عمليات السلام العالمية. اما الجدارية الثانية تسلط الضوء على الدول التي شاركت فيها قوات حفظ السلام الأردنية، مبينة مساهماتها في إغاثة المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية بواسطة فرق الإغاثة والطائرات العسكرية.
اضافة الى جداريات قوات حفظ السلام إنسانياً و ميدانياُ - الجداريات (8) و (10) والتي تسلط الضوء على دور قوات حفظ السلام في المهام الميدانية والإنسانية، حيث تصور الجدارية الأولى الجنود في الميدان بثبات وتماسك، بينما تجسد الجدارية الثانية الجانب الإنساني من خلال تصوير جندي يمد المعونات للمجتمعات المحلية واللاجئين.
كما تشمل جدارية خريطة العالم - جدارية رقم (9) التي تتوسط ساحة نهاية الممر التاريخيّ، خريطة العالم ثلاثية الأبعاد، تظهر الدول التي شاركت فيها قوات حفظ السلام الأردنية في اشد الأوقات و المواقع خطورة التزاما بتحقيق السلام العالمي.
وجدارية الشهداء – الجدارية رقم (12) التي تكرم شهداء قوات حفظ السلام الأردنية الذين قدموا أرواحهم و دمائهم دفاعاً عن السلام خلال الحروب و الأزمات عاكسين بتضحياتهم رسالة الأردن.
وحضر الحفل نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني ، ومدير مدينة عمّان المهندس احمد الملكاوي، و عدد من أعضاء لجنة امانة عمان الكبرى.
ويستقبل الممر التاريخي الزوار طيلة ايام الاسبوع من الساعة العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، باستثناء عطلة حدائق الحسين يوم الثلاثاء.