اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، إن المسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، والأوقاف الإسلامية والمسيحية، كلها تحت الوصاية الهاشمية لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، وتستمد شرعيتها من البعد الديني والتاريخي.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تشرف على نحو 120 مسجدا في القدس، بالإضافة إلى الأوقاف الإسلامية والمسيحية كافة، في إطار الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمقدسات في المدينة.
وأكد أن الوزارة تعمل باستمرار على تنفيذ الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك، وتطبيق ما جاء فيها من الحفاظ على المسجد وصيانته وترميمه، إلى جانب دعم الموظفين والحرس العاملين فيه، مشددا على أن هذه المهمة ليست بالأمر السهل في ظل المضايقات الإسرائيلية.
وبين الخلايلة أن عدد الموظفين التابعين للأوقاف الإسلامية في القدس بلغ نحو 800 موظف، يتقاضون ما نسبته 17% من موازنة وزارة الأوقاف.
وأشار إلى أن 'جلالة الملك عبد الله الثاني، تكرم خلال السنوات الثلاث الماضية برفع علاوة العاملين في أوقاف القدس بنسبة 400%، تحت بند (علاوة بدل صمود)'، دعما لصمودهم في مواقع عملهم داخل المسجد الأقصى، مبينا أن حجم الرواتب والمصاريف السنوية المخصصة للعاملين في المسجد الأقصى يقدر بما لا يقل عن 17 مليون دينار سنويا.
وتحدث الخلايلة عن المضايقات المستمرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تواجه الوزارة في إطار عملها لحماية المسجد الأقصى المبارك ورعاية شؤونه.
وأوضح أن المسجد الأقصى يتعرض لانتهاكات متكررة من المتطرفين اليهود وقوات الاحتلال، تتمثل في اقتحامات يومية وممارسة شعائر دينية لا تقبل بها الأوقاف الإسلامية، وتشكل تعديًا واضحًا على قدسية المكان.
وشدد الوزير على أن وزارة الأوقاف تتابع من كثب على مدار 24 ساعة، ما يجري داخل المسجد الأقصى؛ من أجل رصد الانتهاكات والتعامل معها ضمن مسؤولياتها في إطار الوصاية الهاشمية.
وقال الخلايلة: 'اليوم، يقف جلالة الملك عبد الله الثاني في مقدمة المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك، رافعا لواء الدفاع عنه سياسيا ومعنويا، في كل المحافل مؤكدا أن المسجد الأقصى هو حق خالص للمسلمين، لا يقبل التقسيم الزماني ولا المكاني'.
وأضاف أن هذا الموقف واضح وثابت بالنسبة لنا في الأردن، وقد عبر عنه جلالة الملك بكل وضوح، إذ أكد أن المسجد الأقصى لا يقتصر على قبة الصخرة أو المسجد العمري، بل يشمل كامل المساحة داخل الأسوار، البالغة 144 دونمًا، مشددا على أن هذه المساحة بكل ما فيها هي المسجد الأقصى المبارك، وهي حق لا ينتقص ولا يجزأ، وخط أحمر بالنسبة لنا.
وتابع الوزير، أن الدفاع عن الأقصى ليس فقط مسؤولية سياسية، بل أيضا معنوية ومادية، وأن وزارة الأوقاف تتحمل مسؤولية رعايته، وصيانته، وترميمه، وتوفير احتياجاته، من سجاد، وصيانة دورية، وغيرها من المتطلبات. 'وقد يظن البعض أن هذه الأعمال بسيطة، لكنها في الحقيقة جزء أساسي من حماية المسجد والتمسك بحقنا فيه. فلا نقلل من قيمة أي جهد يبذل لخدمة هذا المكان المقدس'.
ولفت النظر إلى أن هناك مسارات أخرى لا تقل أهمية، وهي مسارات الدفاع المعنوي والمادي، من خلال الدعم المباشر، وأعمال الصيانة، والترميم، والرعاية اليومية للمسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك فرشه بالسجاد، وتوفير احتياجاته.
وعن مشاريع الوزارة في المسجد الأقصى، أكد وزير الأوقاف أن العمل في المسجد الأقصى المبارك لا يتوقف، وهناك مشاريع مستمرة.
وقال الخلايلة، إنه من بين أبرز المشاريع الجاري تنفيذها مشروع الإضاءة في المسجد الأقصى، حيث تم إنجاز جزء كبير منه، ومن المتوقع استكماله قريبا.
وأضاف أن الوزارة تعمل كذلك على مشروع جديد لفرش المسجد الأقصى بالسجاد، فضلا عن أن أعمال الصيانة والترميم متواصلة بشكل دائم، مؤكدا أن هناك جهودا حثيثة لصيانة مختلف المرافق داخل الحرم القدسي الشريف.
ومن المشاريع البارزة، بحسب الوزير، ترميم قبة الصخرة المشرفة، حيث تم تنفيذ أعمال صيانة للألواح الذهبية، إلى جانب إعادة طلاء القبة بالذهب، بتبرع من جلالة الملك عبد الله الثاني، في إطار دعمه المتواصل للمقدسات الإسلامية في القدس.
وبين أيضا أن الوزارة تعمل أيضا على مشروع لتحديث نظام الصوتيات في المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى تدريب العاملين داخل المسجد على التعاون مع الدفاع المدني الأردني للتعامل مع حالات الطوارئ والحرائق، تعزيزا للجاهزية والسلامة العامة.
وأكد الخلايلة أن هذه المشاريع وغيرها تعكس اهتمام الأردن الفعلي والعملي بالأقصى، لا بالأقوال فقط، مشددا على أن ما تقوم به المملكة هو واجب ديني وإنساني، انطلاقا من الوصاية الهاشمية.