إعلان عمّان يضع الإنسان في قلب الصحة العالمية

السوسنة - في عالم لا يزال يتعافى من آثار جائحة 'كوفيد-19' ويواجه تحديات صحية متزايدة بفعل التغير المناخي والنزاعات، أصبح التعاون الدولي في القطاع الصحي أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ومن هنا، تأتي أهمية 'إعلان عمّان' الصادر اليوم الخميس، والذي يمثل وثيقة التزام شاملة لأكثر من 57 دولة إسلامية، تهدف إلى بناء أنظمة صحية قوية ومرنة، وتضع صحة الإنسان كأولوية مطلقة ومسؤولية مشتركة للجميع.

اختتمت اليوم في العاصمة الأردنية أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة، التي استمرت ثلاثة أيام تحت شعار 'الصحة مسؤوليتنا المشتركة'. وفيما يلي، نستعرض أبرز النقاط التي التزم بها وزراء الصحة في إعلانهم الختامي:

تعزيز الرعاية الأولية: تطوير نظم صحية مرنة تركز على الإنسان، وتضمن الوصول العادل للخدمات الصحية الأساسية للجميع دون تمييز.

مكافحة الأمراض: مضاعفة الجهود لخفض الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية (كالسكري والقلب)، ومواصلة مكافحة الأوبئة مثل شلل الأطفال والملاريا والإيدز، وتعزيز برامج التحصين واللقاحات.

دعم الصحة النفسية: التوسع في خدمات الصحة النفسية وبرامج الوقاية من الانتحار، اعترافاً بالآثار العميقة التي خلفتها جائحة كورونا على الصحة العقلية للمجتمعات.

التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي: تسخير قوة التكنولوجيا، كالطبابة عن بعد والذكاء الاصطناعي، في مراقبة الأمراض وتقديم الخدمات الصحية، مع ضمان حماية خصوصية بيانات المرضى.

نهج 'الصحة الواحدة': مواجهة التحديات البيئية والصحية المترابطة، مثل تغير المناخ، والأمراض حيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات، من خلال سياسات متكاملة.

توطين صناعة الأدوية: دعم الإنتاج المحلي للأدوية واللقاحات في الدول الأعضاء، وتعزيز نقل التكنولوجيا والمشتريات المجمعة لضمان توفر الدواء بأسعار معقولة.

الاستعداد للأوبئة: تقوية أنظمة الإنذار المبكر وشبكات المختبرات، وضمان التوزيع العادل للقاحات خلال الأزمات الصحية الطارئة.

تمويل مبتكر: حشد الموارد المحلية وتفعيل آليات التمويل الإسلامي، وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص لضمان استدامة تمويل الأنظمة الصحية.

الصحة في مناطق النزاع: تقديم الدعم الصحي والإنساني للدول التي تشهد نزاعات، وضمان حصول اللاجئين والنازحين على الخدمات الصحية الأساسية بكرامة وعدالة.

دعم فلسطين وإدانة الانتهاكات: أدان الإعلان بشدة الأزمة الصحية والإنسانية في قطاع غزة نتيجة 'عدوان الاحتلال'، ودعا إلى وقف فوري لاستهداف المرافق الصحية والعاملين فيها، وضمان إيصال المساعدات بشكل آمن ومستدام.