اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
النونو : سلاح المقاومة مرتبط بإقامة 'دولة فلسطينية'
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، طاهر النونو، إننا 'لم نتلق أي نسخة من الخطة الأميركية حتى اللحظة'.
وأضاف النونو في تصريحات صحفية، مساء الإثنين، 'لم نكن جزءاً من المفاوضات بشأن الخطة الأميركية المطروحة حالياً'.
وأوضح أن 'إطلاق سراح الأسرى (الإسرائيليين) مرتبط بانتهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة'، مشددًا على أن 'سلاح المقاومة مرتبط بإقامة دولة فلسطينية'.
وتابع 'جادون في إطلاق سراح الأسرى ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة ويضمن انسحاب الاحتلال'، مردفًا 'مستعدون لهدنة تمتد سنوات وقبلنا مقترح مصر بتشكيل إدارة مستقلة لقطاع غزة'.
وأشار إلى أن 'الحركة ستقوم بدراسة الخطة الأميركية بما يضمن حقوق الفلسطينيين ومصلحتهم'.
وكشف البيت الأبيض تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء العدوان على غزة، والتي أثارت جدلاً واسعاً حول دعم الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية.
تنص الخطة، التي نُشرت مساء اليوم الاثنين، على إطلاق حوار بين 'إسرائيل' والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي يضمن 'تعايشاً سلمياً ومزدهراً'، مع تأكيد أن 'إسرائيل' لن تحتل غزة أو تضمها، ولن يُجبَر أي طرف على مغادرتها.
وتشمل الخطة تعليق جميع العمليات العسكرية 'الإسرائيلية' في غزة، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، لمدة 72 ساعة من لحظة إعلان 'إسرائيل' قبولها العلني للاتفاق، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى 'الإسرائيليين الأحياء وتسليم رفات القتلى.
كما تقضي الخطة بانسحاب جيش الاحتلال وفق جداول زمنية مرتبطة بعملية نزع السلاح يتم الاتفاق عليها مع القوات 'الإسرائيلية' والضامنين والولايات المتحدة.
وبحسب الخطة، ستفرج 'إسرائيل' بعد استكمال إطلاق الأسرى عن 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، إضافة إلى 1700 من أسرى قطاع غزة بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما تعهدت الخطة بإدخال المساعدات بشكل كامل وفوري إلى القطاع عند قبول الاتفاق، مع تنفيذ البنود الأخرى، بما في ذلك توسيع نطاق المساعدات، في المناطق التي يصفها الاتفاق بـ'الخالية من الإرهاب' إذا تأخرت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أو رفضت المقترح، بحسب الخطة المزعومة.
وتنص الخطة على توفير ما أسمته 'ممرا آمنا' لأعضاء 'حماس' الراغبين في مغادرة القطاع، بينما أكد ترامب أن الدول العربية والإسلامية ستكون مسؤولة عن التعامل مع 'حماس'، ما يسلط الضوء على دعم الولايات المتحدة الكامل للاحتلال في أي تصعيد محتمل.
وتدعو الخطة إلى نزع سلاح 'حماس' بشكل فوري، وتدمير بنيتها العسكرية، مع تهديد الحركة بعقوبات في حال رفض الاتفاق، في حين لا تُفرض على 'إسرائيل' قيود مماثلة على تحركاتها العسكرية، ما يعكس سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الطرفين.
كما تقترح الخطة تأسيس 'هيئة دولية إشرافية جديدة' على قطاع غزة باسم 'مجلس السلام'، يشرف عليه ترامب شخصياً بمشاركة توني بلير (رئيس الحكومة البريطاني الأسبق والمُتهم بارتكاب جرائم حرب)، ليكون مسؤولاً عن تشكيل حكومة في غزة بمشاركة فلسطينيين وغيرهم، مع استبعاد 'حماس' من أي دور فيها.
وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، شن حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة أكثر من 234 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.