اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
اضطراب قلبي شائع يهدد بـ'السكتة الدماغية'!
يعد الرجفان الأذيني أحد أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعا، حيث يفقد القلب قدرته على النبض بكفاءة، ما يعيق ضخ الدم بشكل كاف إلى الجسم مع كل نبضة.
وهذه الحالة ليست مجرد اضطراب عابر، بل تهديد صحي يتطلب تدخلا طبيا دقيقا لتجنب مضاعفات خطيرة، أبرزها السكتة الدماغية.
وتكمن خطورة الرجفان الأذيني في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث ترتبط واحدة من كل سبع سكتات بهذا الاضطراب. ويكمن السبب الرئيسي في تكوّن جلطات دموية في الغرف العلوية للقلب، وخاصة في الزائدة الأذينية اليسرى، وهي امتداد يشبه الكيس داخل الأذين الأيسر.
ولعلاج الرجفان الأذيني، يعتمد الأطباء على ثلاثة محاور رئيسية:
1. العلاج الدوائي
يعد الخط الأول لإدارة الأعراض والوقاية من السكتة الدماغية، وتشمل الأدوية:
- مميعات الدم للوقاية من الجلطات
- أدوية تنظيم سرعة ضربات القلب (مثل حاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم)
- أدوية استعادة النظم الطبيعية للقلب (مضادات اضطراب النظم)
2. تقويم نظم القلب (Cardioversion)
3. الإجراءات التدخلية
يتم تقديم هذه الخيارات للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي، وتشمل:
- إغلاق الزائدة الأذينية اليسرى (Left Atrial Appendage Occlusion): إجراء طفيف التوغل يُغلق الزائدة الأذينية اليسرى (مصدر معظم الجلطات) باستخدام قسطرة وزرع جهاز خاص، مما يقلل خطر السكتة الدماغية دون الحاجة إلى مميعات الدم طويلة الأمد. يغادر معظم المرضى المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي.
- الاستئصال بالقسطرة (Ablation): يتم تدمير الأنسجة المسببة للاضطراب عبر القسطرة باستخدام الحرارة أو البرودة لاستعادة النظم الطبيعي.
- الاستئصال بالحقل النبضي (Pulsed Field Ablation - PFA): تقنية جديدة تستخدم نبضات كهربائية دقيقة تستهدف الأنسجة غير الطبيعية دون إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة، مما يقلل وقت العملية والتعافي ويوفر حماية أكبر.
ومع تعدد الخيارات العلاجية، يمكن لمرضى الرجفان الأذيني إدارة حالتهم بفعالية، خاصة مع التطورات الحديثة مثل الاستئصال بالحقل النبضي والاستئصال الهجين، والتي تقدم حلولا أكثر أمانا ودقة. وينصح المرضى بمناقشة خياراتهم مع فريق متخصص في أمراض القلب لاختيار الأنسب لحالتهم.
المصدر: ميديكال إكسبريس