قضية مثيرة: أردني يبيع كليته لسفير عربي ويخطط لبيع كلية زوجته دون علمها

زاد الاردن الاخباري -

في حادثة أثارت الجدل، كشفت وثائق قضائية عن قيام مواطن أردني ببيع كليته لأحد السفراء العرب المقيمين في دولة آسيوية، مقابل مبلغ قدره 17 ألف دولار أميركي، دون علم زوجته التي اكتشفت الأمر لاحقًا بالصدفة بعد تقدّمها بشكوى أمنية ضده.

وتعود تفاصيل القضية إلى شباط (فبراير) 2020، حين سافر الزوج برفقة زوجته إلى الخارج بحجة تلقي العلاج من مرض السرطان في الأمعاء. غير أن الزوجة فوجئت لاحقًا بأن الرحلة لم تكن للعلاج كما ادّعى، بل لبيع كليته لصالح السفير العربي المذكور، في عملية تمّت بنجاح.

وتبين من التحقيقات أن الزوج لم يكتفِ ببيع كليته، بل خطط لإقناع زوجته ببيع كليتها هي الأخرى، مقابل مبلغ 15 ألف دولار، وذلك بعد تواصله مع شخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي لترتيب العملية، بحسب ما ورد في إفادة الزوجة أمام المحكمة.

الزوجة، وبعد اكتشافها تفاصيل المخطط، سارعت إلى تقديم شكوى رسمية في مركز أمن بيادر وادي السير بالعاصمة عمّان، لتبدأ إثر ذلك إجراءات التحقيق في القضية التي تمثل انتهاكًا صريحًا لأحكام قانون الانتفاع بأعضاء جسم الإنسان.

وينصّ المادة (10) من القانون على أنه: 'يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون بالحبس مدة لا تقل عن سنة، أو بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف دينار، أو بكلتا العقوبتين.'

وبعد النظر في القضية، قررت المحكمة تخفيض العقوبة بحق الزوج إلى الحبس ثلاثة أشهر والرسوم، نظرًا لإسقاط الزوجة حقها الشخصي عنه.

وتسلّط هذه الحادثة الضوء على تصاعد ظاهرة الاتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية، وما يرافقها من استغلال للظروف الإنسانية والاقتصادية، في مخالفة صريحة للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية.