اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
لا يُعدّ عيد الاستقلال في المملكة الأردنية الهاشمية مجرد مناسبة وطنية سنوية، بل هو محطة تاريخية نستحضر فيها مجد الوطن، ونستذكر تلك التضحيات الجليلة التي قدّمها الآباء المؤسسون، والرجال الأوفياء الذين صنعوا فجر الحرية، وأرسوا دعائم الدولة الأردنية الحديثة بقيادة الهاشميين.في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، ترتدي المملكة حلّتها الوطنية، وتصدح القلوب قبل الحناجر بحبّ الوطن، ويعمّ الفرح في كل بيت وساحة ومؤسسة، في احتفال جماعي بذكرى الاستقلال الذي تحقق عام 1946، عندما نال الأردن اعترافه كدولة ذات سيادة، لتنطلق بعدها مسيرة بناء الدولة وتعزيز الهوية الوطنية.ولكن، ومع انقضاء يوم الاحتفال، يُطرح السؤال الجوهري: هل طوينا صفحة احتفالاتنا بعيد الاستقلال؟إن الإجابة التي ينبغي أن نحملها جميعاً في ضميرنا الوطني هي: لا، وألف لا.فذكرى الاستقلال لا تنتهي بالحفل الرسمي، ولا بانتهاء الفعاليات، ولا تُختزل بالمسيرات والأعلام، بل هي دافع متواصل للعمل، ومنطلق متجدد للعطاء، ومناسبة لشحذ الهمم وتعميق الإيمان بأن الاستقلال لا يُستكمل إلا باستمرار مسيرة الإنجاز، وتعزيز منظومة القيم الوطنية، وترسيخ الهُوية الأردنية، وبذل الجهود في كل ميدان من ميادين الحياة.إن حبّ الأوطان، كما علَّمَنا الإيمان، يدعونا إلى العمل بجدّ واجتهاد وأمانة في مواقعنا كافة، كلٌّ حسب مسؤوليته ودوره، لبناء أردنٍ أقوى، وأعدل، وأقدر على مواجهة التحديات، وتحقيق التنمية، وترسيخ الوحدة الوطنية، والعيش المشترك، والوئام الديني.نعم، لقد حقق الأردن منجزات كبيرة منذ الاستقلال، في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والدبلوماسية، والاقتصاد، ولكن الأمانة الوطنية تفرض علينا أن نواصل مسيرة البناء، وأن نحمي ما تحقق، وأن نغرس في الأجيال القادمة روح الولاء والإنتماء، مقرونة بثقافة الإنتاج والإبداع والمواطنة الفاعلة.فلنجعل من مناسبة عيد الاستقلال موعداً مع الضمير، وتجديداً للعهد، واستمراراً في مشوار العمل المخلص.ولتظل راية الأردن خفّاقة بالعزّة والكبرياء، بفضل أبنائه الأوفياء، في ظلّ القيادة الهاشمية الحكيمة.عاش الأردن حراً مستقلاً، وعاش عيد الاستقلال محطة نهوض وتجدد وأمل
لا يُعدّ عيد الاستقلال في المملكة الأردنية الهاشمية مجرد مناسبة وطنية سنوية، بل هو محطة تاريخية نستحضر فيها مجد الوطن، ونستذكر تلك التضحيات الجليلة التي قدّمها الآباء المؤسسون، والرجال الأوفياء الذين صنعوا فجر الحرية، وأرسوا دعائم الدولة الأردنية الحديثة بقيادة الهاشميين.
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، ترتدي المملكة حلّتها الوطنية، وتصدح القلوب قبل الحناجر بحبّ الوطن، ويعمّ الفرح في كل بيت وساحة ومؤسسة، في احتفال جماعي بذكرى الاستقلال الذي تحقق عام 1946، عندما نال الأردن اعترافه كدولة ذات سيادة، لتنطلق بعدها مسيرة بناء الدولة وتعزيز الهوية الوطنية.
ولكن، ومع انقضاء يوم الاحتفال، يُطرح السؤال الجوهري: هل طوينا صفحة احتفالاتنا بعيد الاستقلال؟
إن الإجابة التي ينبغي أن نحملها جميعاً في ضميرنا الوطني هي: لا، وألف لا.
فذكرى الاستقلال لا تنتهي بالحفل الرسمي، ولا بانتهاء الفعاليات، ولا تُختزل بالمسيرات والأعلام، بل هي دافع متواصل للعمل، ومنطلق متجدد للعطاء، ومناسبة لشحذ الهمم وتعميق الإيمان بأن الاستقلال لا يُستكمل إلا باستمرار مسيرة الإنجاز، وتعزيز منظومة القيم الوطنية، وترسيخ الهُوية الأردنية، وبذل الجهود في كل ميدان من ميادين الحياة.
إن حبّ الأوطان، كما علَّمَنا الإيمان، يدعونا إلى العمل بجدّ واجتهاد وأمانة في مواقعنا كافة، كلٌّ حسب مسؤوليته ودوره، لبناء أردنٍ أقوى، وأعدل، وأقدر على مواجهة التحديات، وتحقيق التنمية، وترسيخ الوحدة الوطنية، والعيش المشترك، والوئام الديني.
نعم، لقد حقق الأردن منجزات كبيرة منذ الاستقلال، في مجالات التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والدبلوماسية، والاقتصاد، ولكن الأمانة الوطنية تفرض علينا أن نواصل مسيرة البناء، وأن نحمي ما تحقق، وأن نغرس في الأجيال القادمة روح الولاء والإنتماء، مقرونة بثقافة الإنتاج والإبداع والمواطنة الفاعلة.
فلنجعل من مناسبة عيد الاستقلال موعداً مع الضمير، وتجديداً للعهد، واستمراراً في مشوار العمل المخلص.
ولتظل راية الأردن خفّاقة بالعزّة والكبرياء، بفضل أبنائه الأوفياء، في ظلّ القيادة الهاشمية الحكيمة.
عاش الأردن حراً مستقلاً، وعاش عيد الاستقلال محطة نهوض وتجدد وأمل