اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري:يُعدّ توت البلسان من النباتات التي استخدمها السكّان الأصليون في أميركا منذ آلاف السنين، حيث لجأوا إليه لمعالجة الحمى وأمراض الجهاز التنفسي. ومع تزايد الاهتمام بالطب البديل، عاد هذا التوت الأرجواني إلى الواجهة بقوة، حتى بلغ حجم الإنفاق على منتجاته في الولايات المتحدة نحو 175 مليون دولار عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». فوائد محتملة… لكن ليست علاجاً سحرياً
خلال العقد الأخير، أظهرت دراسات محدودة أن تناول البلسان على شكل مكملات أو شراب أو شاي قد يُخفف من أعراض نزلات البرد ويُساهم في تقصير فترة المرض. ورغم ذلك، تؤكد الدكتورة كيلي إردوس من مركز «بانر بايوود» الطبي أن البلسان «لا يعالج نزلات البرد أو الإنفلونزا، لكنه يساعد فقط في تخفيف الأعراض».
يرجع ذلك بشكل أساسي إلى احتوائه على مضادات أكسدة قوية تعمل على حماية الخلايا من التلف، وهو ما قد يُقلل من فرص الإصابة بأمراض مزمنة. وفي المقابل، قد يجعل التعرض المستمر للدخان أو التلوث أو مسببات الحساسية جهاز المناعة أقل قدرة على مواجهة الفيروسات، مما يزيد احتمال الإصابة بالعدوى.
تركيبة غذائية غنية تعزز المناعة يمتاز توت البلسان باحتوائه على الأنثوسيانين، وهي أصباغ نباتية تمنحه لونه الداكن، وتُعد من أبرز مضادات الأكسدة التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب. كما يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تلعب دوراً مهماً في دعم وظائف الجسم المختلفة بعد تحليلها في الأمعاء، بحسب «كليفلاند كلينيك».
أما فيتامين «سي» الموجود بكميات تتراوح بين 6 و35 ملليغراماً لكل 100 غرام، فهو عنصر آخر يعزز مناعة الجسم. ويقول الدكتور جيسي براكامونتي من «مايو كلينك» إن فيتامين «سي» قد يساهم في تقليل مدة نزلة البرد بنحو 13 ساعة عن مدتها المعتادة.
ويشير متخصصون أيضاً إلى وجود بروتين يُدعى الهيماغلوتين، يُعتقد أنه يساعد في الوقاية من العدوى بآليات مختلفة. هل يجب إضافته إلى نظامك الغذائي؟
رغم فوائده، يحمل البلسان جانباً يجب الانتباه إليه: فالثمرة تكون سامة عند تناولها نيئة، ما يؤدي إلى الغثيان والقيء والإسهال. لكن طهيها يزيل السمية تماماً ويجعلها آمنة للاستهلاك. لهذا نجدها عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. كما يأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه، المعروف علمياً باسم Sambucus.
ومع ذلك، لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) مكملات البلسان، ما يستدعي استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي منتج جديد، خصوصاً لدى الحوامل أو أصحاب الأمراض المزمنة.
فوائد إضافية قد تُفاجئك
تشير أبحاث حديثة إلى أن تناول 12 أونصة من عصير البلسان يومياً لمدة أسبوع واحد قد يُحسّن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن. كما تُظهر منتجات مستخلص البلسان قدرة على تهدئة البشرة بفضل خصائصها المضادة للالتهابات. ويقول الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي:
«إذا كنت تستمتع بشراب أو مربى البلسان، فيمكنك تناوله بأمان طالما تم طهيه جيداً. إنه خيار غذائي صحي».












































