محمد صلاح يُفجِّر أنفيلد: شخص يريد رحيلي

السوسنة - شهدت الساحة الكروية الإنجليزية، يوم الأحد، تصعيداً غير مسبوق في أزمة المهاجم المصري محمد صلاح مع ناديه ليفربول ومدربه الهولندي أرنه سلوت، بعدما خرج النجم المصري بتصريحات علنية نارية عبر وسائل الإعلام، أعرب فيها عن إحباطه وشعوره بالتخلي من قبل النادي. وعلى الفور، جاء الرد العنيف والواضح من أسطورة النادي السابق، مايكل أوين، الذي وجه نصيحة قاسية لصلاح عبر منصة 'إكس'.

صلاح يفتح النار: 'ضحوا بي وقطعوا علاقتي بالمدرب'

جاءت تصريحات صلاح المثيرة للجدل بعد مباراة ليفربول ضد ليدز يونايتد، حيث جلس النجم المصري على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي. وعبر صلاح عن استيائه الواضح، مشيراً إلى أنه يشعر بأن النادي قد انقلب عليه، ومؤكداً أنه لا يفهم سبب إبعاده المتكرر عن التشكيلة الأساسية.

وقال صلاح بوضوح: 'يبدو أن النادي قد ضحى بي، وأعتقد أنه من الواضح أن شخصًا ما أرادني أن أتحمل كل اللوم. لقد قُدمت لي وعود كثيرة في الصيف، والآن أنا على مقاعد البدلاء لثلاث مباريات. لا يمكنني القول إنهم أوفوا بوعودهم'.

ولم تتوقف تصريحاته عند الإدارة والنادي، بل تطرقت إلى المدير الفني الجديد: 'لقد قلت مرات عديدة إنني كنت أتمتع بعلاقة جيدة مع المدرب (أرنه سلوت)، وفجأة لم تعد لدينا أية علاقة. لا أعرف لماذا. يبدو لي أن شخصًا ما لا يريدني في النادي. هذا غير مقبول بالنسبة لي. لا أفهم لماذا يحدث هذا. لو كان هذا في مكان آخر، لكان كل نادٍ يحمي لاعبه'. وقد ألمح النجم المصري بقوة إلى إمكانية مغادرته ملعب 'أنفيلد' بعد عودته من كأس الأمم الإفريقية في يناير المقبل، في خطوة من شأنها أن تنهي مسيرة ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول في ظروف غير سعيدة.

رد أوين: 'هذه لعبة جماعية... وتمالك نفسك'

مقابل هذا الانفجار العاطفي من 'الفرعون'، جاء الرد من أوين، الذي عاش بدوره ظروف رحيل صعبة عن ليفربول عام 2004 عندما انضم إلى ريال مدريد. ورغم تفهّم أوين لمشاعر صلاح، فإنه رفض الطريقة التي تعامل بها مع الموقف، موجهاً له رسالة شديدة اللهجة عبر 'إكس':

'آه يا مو صلاح، يمكنني أن أتخيل شعورك. لقد حملت هذا الفريق لفترة طويلة وفزت بكل شيء يمكن الفوز به. لكن هذه لعبة جماعية ولا يمكنك ببساطة أن تقول علنًا ما قلته. ستذهب إلى كأس الأمم الإفريقية في غضون أسبوع. أليس من الأجدر أن تتمالك نفسك، وتستمتع بتمثيل بلدك، وترى كيف تبدو الأمور عند عودتك؟'.

ويؤكد هذا التراشق العلني بين اللاعب وأسطورة النادي، أن الأزمة تجاوزت حدود غرفة الملابس لتهدد استقرار ليفربول ووضعه الفني قبل فترة حاسمة من الموسم.

( العربية)