النائب مصطفى العماوي يكشف تحديات الحياة الحزبية ويشدد على ضرورة مكافحة الهدر المالي في مجلس النواب

الوقائع: كشف النائب مصطفى العماوي، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب، عن جوانب خفية من الواقع البرلماني والحكومي. انتقد العماوي بشدة الحكومة، مشيراً إلى تجاهلها للأحزاب والنواب، مؤكداً أن النظام الداخلي للمجلس لا يعترف بالحياة الحزبية بشكل فعلي. ولفت إلى أن الكتل النيابية تتشكل وتتلاشى بسرعة وبدون أسس ثابتة، واصفاً إياها بـ'الصناعة الصينية سريعة التلف'.

وتساءل العماوي عن المنطق وراء الإنفاق الضخم على الحملات الانتخابية، قائلاً: 'كيف يمكن أن ينفق المرشح مليون دينار على حملته، بينما لا يتجاوز مجموع رواتبه في المجلس خلال أربع سنوات 140 ألف دينار فقط؟ فما الفائدة من ذلك؟'

كما أشار إلى وجود نواب يستفيدون من السفر أربع إلى خمس مرات سنوياً على حساب مياومات المجلس، دون تقديم تقارير أو نتائج واضحة عن هذه الرحلات، مما يشكل، حسب قوله، إهداراً للمال العام في ظل غياب الرقابة والمحاسبة. وشدد على أن المواطن الأردني يستحق شفافية تامة بدل التستر على الامتيازات والديون التي يتحملها بعض النواب.

وتطرح تصريحات العماوي تساؤلات مهمة حول جدوى الاستمرار بهذا النهج ومدى جدية الإصلاح السياسي في ظل استمرار الهدر المالي، غياب الرقابة، وتأجيل الاعتراف بالحياة الحزبية.