اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
قمحاوي: لولا طوفان الاقصى لما تمكن الفلسطينيون من الحفاظ على قضيتهم #عاجل
خاص – قال الكاتب السياسي والأكاديمي الدكتور لبيب قمحاوي إن استخلاص الدروس من أحداث 7 أكتوبر ليس أمرًا سهلاً، مشيرًا إلى أن الحكم الحقيقي على تلك المرحلة سيصدره المستقبل والتاريخ، لما لها من تأثيرات عميقة على مسار القضية الفلسطينية.
قال قمحاوي لـ الاردن24 أن هناك مدرستين في قراءة ما جرى، فهناك من يرى أن ما حدث في 7 أكتوبر كان نقطة تحول ضرورية، إذ لولاها لما تمكن الفلسطينيون من الحفاظ على قضيتهم من التلاشي، بعد أن كان العالم يسير في اتجاه طمس القضية الفلسطينية وإلغائها من الوعي الدولي واعتبارها غير قائمة.
وأضاف أن من الصعب على أي محلل سياسي اليوم أن يعطي تقييمًا نهائيًا لما ترتب على ما حدث من نتائج سياسية واستراتيجية، لأن القضية الفلسطينية مكتوب عليها أن تبقى قضية صعبة ومعقدة في واقعها ومستقبلها.
وأكد قمحاوي أن 'كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية لن يعود كما كان قبل 7 أكتوبر'، معتبرًا أن ذلك قد يحمل مؤشرات سلبية أو إيجابية، لكن المؤكد أن الجمود السابق لم يكن يخدم الفلسطينيين، قائلاً: 'المياه الراكدة لا تنتج سوى العفن، بينما المياه المتحركة هي الحية الصالحة، وكذلك القضية الفلسطينية، قبل 7 أكتوبر لم تكن تبشر بخير'.
وأشار إلى أن الأحداث التي تلت 7 أكتوبر حركت المياه الراكدة وغيّرت الواقع، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكشف حجم الدعم العربي والإسلامي والإنساني الذي سيحظى به الفلسطينيون بعد ما تعرضوا له من دمار وقتل وتشريد على يد إسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وختم قمحاوي حديثه بالقول إن الأيام القادمة ستوضح ما إذا كان المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي قادرين على منع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو منع إعادة احتلال غزة بمفاهيم جديدة تعيد المنطقة إلى عصور الوصاية والاستعمار المباشر وغير المباشر، مضيفًا: 'دعونا ننتظر ما سيحمله المستقبل... والله يأتي بالخير إن شاء الله'.