اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري: مع مطلع تشرين، تتزين كروم الزيتون بالحياة بعد صمت الصيف، لتستقبل موسم القطاف الممتد حتى منتصف تشرين الثاني، حاملاً معه عبق الأرض وحنين الأجيال.
في الماضي، كانت القرى تتحول إلى كروم نابضة بالحركة، حيث تنتشر المفارش على الأرض ويجتمع أفراد العائلات لجمع ثمار الزيتون، فيما تعلو الأهازيج الشعبية التي ترددها الأمهات والجدات. المزارع أبو أحمد العماوي يسترجع تلك الأيام قائلاً: 'حرمت مشاغل الحياة الكثيرين من الاستمتاع بالموسم كما كان في السابق'.
وتروي الحاجة خديجة الديك من قرية إرحابا أن الموسم مرتبط بأعماله وأطعمه التقليدية، من تحضير 'كبيس الزيتون' بأنواعه، إلى إعداد 'المكمورة' أو 'المطابقة' المليئة بزيت الزيتون الطازج، ما يعكس التلاحم بين العمل والبهجة العائلية.
ويضيف المزارع خلدون بني عامر أن 'طقوس القطاف تشمل 'فزعة القطاف'، حيث يتعاون أصحاب الكروم لمساعدة المتأخرين، ويُكافأ المشاركون بعطية من زيت المحصول تقديراً لجهودهم'.
ورغم دخول التكنولوجيا في بعض مراحل القطاف، يبقى الموسم مناسبة عائلية بامتياز؛ أحفاد يتسابقون لجمع الثمار، وآباء يتسلقون الأشجار، وأجداد يتأملون ذكريات الماضي، فيما يتذوق المزارعون أول قطرات من زيت الزيتون الطازج، إيذاناً بانتهاء الموسم ومؤشراً على جودة محصولهم.