اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
التهاب الجلد التأتبي ليس مجرد طفح جلدي عابر، بل هو حالة مزمنة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. مع اقتراب فصل الخريف وعودة المدارس، يزداد التحدي أمام المصابين بهذا المرض، بسبب الحكة المستمرة وصعوبة ارتداء بعض أنواع الملابس. فهم المحفزات اليومية وتجنبها يُعد جزءاً أساسياً من العلاج.
أبرز محفزات التهاب الجلد التأتبي وطرق التعامل معها
الحكة والخدش: الحكة هي العَرَض الأبرز للمرض، لكن خدش الجلد يزيد الوضع سوءاً ويجعله عرضة للالتهابات. يمكن لتقنيات العلاج السلوكي أن تساعد في كسر هذه الحلقة المفرغة.
الاستحمام: على عكس ما يعتقده البعض، الاستحمام بالماء الساخن يجفف الجلد. يُنصح بالاستحمام بماء معتدل الحرارة لمدة قصيرة، ثم ترطيب الجلد مباشرةً بعد التجفيف.
الطقس: المناخ الجاف والبارد يزيد من حدة الجفاف. في الشتاء، يُفضل الحفاظ على رطوبة معتدلة داخل المنزل، وارتداء ملابس تسمح بمرور الهواء.
التوتر النفسي: لا يُعتبر التوتر سبباً مباشراً للمرض، لكنه يزيد من الحكة ويجعل السيطرة على الأعراض أصعب. ممارسة الأنشطة التي تخفف التوتر مثل اليوغا، أو التأمل، أو المشي، قد تحدث فرقاً كبيراً.
التعرق والرياضة: التعرق يترك بقايا مالحة على الجلد تثير الحساسية. لا يجب تجنب الرياضة، بل يُنصح باختيار الأنشطة الأقل إجهاداً والاستحمام مباشرةً بعد الانتهاء منها.
المنتجات الكيميائية: العطور والمواد الكيميائية في المنظفات والشامبو تسبب تهيجاً للجلد. يُفضل استخدام منتجات لطيفة وخالية من العطور، واستبدال الصابون القاسي بمرطبات لطيفة على البشرة.
الأقمشة: الصوف والأقمشة الصناعية مثل البوليستر تسبب تهيجاً مباشراً. يُنصح بارتداء الأقمشة الطبيعية مثل القطن والخيزران، وغسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها.
حساسية الطعام: في بعض الحالات، يمكن أن ترتبط أعراض المرض بمسببات غذائية، خاصة لدى الأطفال. يجب أن يتم التشخيص تحت إشراف طبيب متخصص، وعدم اتباع أي حمية استبعادية دون خطة علاجية واضحة لتجنب النقص الغذائي.
التهاب الجلد التأتبي مرض يتطلب وعياً دائماً. لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع، لكن الجمع بين العناية الجيدة بالبشرة، والتحكم في العوامل النفسية، والانتباه للعوامل البيئية يُمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في السيطرة على الأعراض.