اليرموك تحتضن يوماً علمياً حول مستقبل الأمة الإسلامية

السوسنة - عقدت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة اليرموك، بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث، يوماً علمياً بعنوان: 'مستقبل الأمة الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة: الآمال والمرتكزات'.

وجاء انعقاد هذا اليوم العلمي للتأكيد على دور الكلية ورسالتها في نشر قيم الوسطية والاعتدال، والبحث في قضايا الأمة المعاصرة انطلاقاً من هدي القرآن الكريم والسنة النبوية، بما يسهم في بناء خطاب ديني عقلاني ومتوازن يواكب التحديات ويعزز ثوابت الأمة.

وفي كلمة خلال الافتتاح، أشار عميد الكلية الدكتور محمد طلافحة، إلى أن تنظيم هذا اليوم العلمي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية، يأتي تذكيراً بأن نصوص القرآن والسنة تحمل بشائر بعودة الإسلام لقيادة البشرية نحو قيم الحق والعدل. وأكد أن الكلية ماضية في رسالتها التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع وفق قيم الأصالة والمعاصرة، وإعداد الكفاءات الشرعية القادرة على تلبية تطلعات الوطن والأمة.

كما ألقى الدكتور عبد الرزاق أبو البصل، ممثلاً عن جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث، كلمة شدد فيها على أن السنة النبوية تمثل الحصن الحصين للإسلام، وأن الالتزام بها يحفظ للأمة كيانها وهويتها، مبيناً أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع معالم طريق واضح للأمة في حاضرها ومستقبلها، بما يمكنها من مواجهة التحديات بثقة وبصيرة.

وتضمن اليوم العلمي جلستين علميتين:

الأولى بعنوان “مستقبل الأمة في ضوء القرآن الكريم”، وترأسها الدكتور هايل الداود، وناقشت أوراقاً علمية منها: 'الاستدلال بالقرآن الكريم على الأحداث المعاصرة – تحليل ونقد' للدكتور خالد الشوحة، و 'مستقبل الأمة في ضوء سورة الصف' لعبد الرزاق رجب.

أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “مستقبل الأمة في ضوء السنة النبوية”، وترأسها الدكتور محمد العمري، وطرحت أوراقاً منها: 'علاقة تحرير بيت المقدس باليوم الآخر وانعكاساته على واقع الأمة' للدكتور عبد السلام عطوة، و 'البعد السنني المقاصدي في أحاديث مستقبل الإسلام' للدكتور خالد الشرمان.

واختتمت الفعاليات بتكريم الجهات الداعمة والمشرفين على اليوم العلمي، إلى جانب تكريم الطلبة الأوائل في أقسام الكلية الأكاديمية.