كيف تصبح الأعشاب والتوابل مفتاحا لصحة الأمعاء؟

زاد الاردن الاخباري -

يؤكد خبراء التغذية أن تعزيز صحة الأمعاء لم يعد مرتبطًا فقط بزيادة الألياف، بل يمكن أن يصبح أسهل عبر إدخال الأعشاب في وجباتنا اليومية.

وتقول لورا ساوثرز، خبيرة التغذية ومؤسسة 'لندن فود ثيرابي': 'طريقة دمج بعض الأطعمة مع بعضها البعض يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الاستفادة التي يحصل عليها أمعاؤنا. يمكن أن يزيد امتصاص العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، ويساعد البكتيريا النافعة على البقاء خلال عملية الهضم'.

كما أن الانتباه لطريقة تناول الطعام يمكن أن يقلل من الانتفاخ وأعراض عسر الهضم، وهي غالبا ناتجة عن زيادة الغازات في الأمعاء، ويمكن أن ينشأ ذلك من اضطراب محور الدماغ–الأمعاء، أو ابتلاع الهواء أثناء الأكل، أو تناول الأطعمة الغنية بالألياف. كما أن التوتر قد يفاقم المشكلة، إذ يفرز الجسم هرمون الكورتيزول الذي يبطئ الهضم، مما يؤدي إلى الانتفاخ وتفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي.

ومن الحلول الطبيعية لتخفيف هذه الأعراض:

النعناع: يساعد على استرخاء عضلات المعدة والبطن، مما يسهل عملية الهضم. يمكن تناوله كشاي صباحي لطيف أو عبر كبسولات زيت النعناع، والتي تبدأ فعاليته خلال ساعات قليلة.

شاي البابونج: غني بالبوليفينولات المضادة للأكسدة، ويقلل الالتهاب في الأمعاء ويعزز البكتيريا النافعة، كما أن استهلاكه واسع الانتشار حول العالم.

حبة الكراوية (أجوان): يحتوي على مركب الثيمول الذي يحفز المعدة لإنتاج المزيد من الحمض اللازم للهضم، مما ينشط إنزيم البيبسين ويزيد من توافر البروتينات ويساعد البكتيريا النافعة على الازدهار.

الشمر : يخفف تشنجات الأمعاء ويقلل الغازات المحتبسة، ويمكن تناوله كشاي عشبي أو مضغ بذوره لإطلاق مركب الأنثول الذي يعمل على استرخاء عضلات الأمعاء.

الكمون: يحسن توازن الكوليسترول ويقلل مدة بقاء الطعام والبكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي بنسبة تصل إلى 25%، مما يحمي بطانة القولون والمستقيم.

ويؤكد الخبراء أن هذه الأعشاب والتوابل ليست بديلا للعلاج الطبي، لكنها يمكن أن تُحدث فرقا ملموسا في دعم صحة الجهاز الهضمي اليومية وتخفيف الانتفاخ ومشاكل الهضم الخفيفة.