اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري : قال الدكتور طلال الشرفات الأمين العام لحزب المحافظين الأردني، إن الشباب هم روّاد التحديث والتطوير، وأن أماكنهم في صناعة الغد المشرق ما زالت شاغرة بسبب ردّة الممارسة الحزبيّة عن تمكين الشباب وتفعيل دورهم الوطني على قدم المساواة مع الخبرات الوطنيّة التي يفترض أن تعزيز دور هؤلاء بما يخدم الوطن ورسالة التحديث السياسي التي أطلقها جلالة الملك، ووضعت لها القاعدة الدستورية والتشريعيّة دون استجابة حقيقية من الأحزاب.
وأكد الدكتور الشرفات في محاضرة ألقاها على طلبة وأعضاء الهيئتين التدريسيّة والإدارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا، أن الدولة الأردنيّة التي حملت ثنائية الرسالة الهاشميّة والهويّة الوطنيّة الأردنيّة قدمت تضحيات جسام من أجل بناء الدولة الأردنيّة، وتمكين الشباب من أداء دورهم الذي يخدم القضايا الوطنيّة والقوميّة على حدٍ سواء، وحمل رسالة الهاشميين والبناة الأوائل، وأن حزب المحافظين تبنّى أيديولوجية الهويّة للحفاظ كيان الدولة وسيادتها واستقلالها.
وأضاف الشرفات أن العمل الحزبي لم يعد ترفاً سياسياً وإنما أولوية وطنيّة؛ لتمكين الشباب والمرأة، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبيّة في صنع القرار الوطني؛ مؤكداً أن برامج حزب المحافظين أولت الشباب والمرأة أهمية قصوى في قيادة الحزب ومجالسه ولجانه، وجسّدت لهم دوراً حيويّاً في انجاح خطة التحديث السياسيّة التي تعالج قضايا الوطن العالقة.
وبيّن فلسفة حزب المحافظين القائمة على نقد السياسات لا المؤسسات، والحفاظ على قيم المجتمع الراسخة، وتعزيز منظومة النزاهة الوطنيّة القائمة على الشفافية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص؛ مشدداً على إيلاء المؤسسات الرقابيّة وعلى الأخص هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وديوان المحاسبة عناية خاصة، ومراقبة النمو غير الطبيعي للثروة للمكلفين بإشهار الذمة الماليّة التي أوجبها القانون.
وشدد الشرفات على ضرورة أن ينهض الشباب بدورهم الوطني في بناء قاعدة حزبيّة متينة قائمة على الشراكة والديمقراطيّة في بناء قاعدة تنظيميّة تستند إلى القيم والأخلاق الوطنيّة، وبرامج تعالج تحديات الوطن بشفافيّة بعيداً عن المال الأسود والشللية والفردية؛ مؤكداً على ضرورة التزام الأحزاب بسقف الدستور؛ لتعزيز قاعدة قبول الآخر في العمل الحزبي.
وردّاً على سؤال حول مخاطر التجنيس قال الشرفات: ان التجنيس الإستثماري نادر وله فوائد اقتصادية حصرية اما التجنيس السياسي فهو خطر تقف الدولة بكل مؤسساتها في مواجهته بحكمة وحزب ونحن في هذا الشأن نشاركها حرصها ورفضها اي مظهر من مظاهر التهجير والتجنيس.
وفي نهاية المحاضرة أجاب الشرفات على أسئلة الحضور واستفساراتهم.












































