اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الناس الاخبارية
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
وكالة الناس – فيما كشفت مصادر في كيان الاحتلال عن تفاصيل جديدة تتعلق بمفاوضات غير مباشرة تجري بين تل أبيب ودمشق، قالت مصادر سورية إن الرئيس أحمد الشرع أكد أنه لن يقبل توقيع أي اتفاق سلام لا يشمل مرتفعات الجولان.
وفي سياق ذلك شكك مسؤولون إسرائيليون في إمكانية قبول اتفاق سلام مع إسرائيل لا يتضمن الانسحاب من مرتفعات الجولان.
يأتي ذلك وسط مؤشرات على تقدم نسبي في الأسابيع الأخيرة، قد يفضي إلى اتفاق أمني يمهد لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
ومع أن دولة الاحتلال تشدد على استثناء مرتفعات الجولان من أي مفاوضات، أكد مسؤولون سوريون أن دمشق ستسعى إلى انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مرتفعات الجولان كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي.
ووفق ما أورده موقع RT نقلاً عن 'واينت'، فإن مسؤولين إسرائيليين كبار أكدوا أن المحادثات الحالية تتركز على اتفاقية أمنية محدودة، في ظل استبعاد توصل الطرفين إلى اتفاق سلام شامل في المرحلة الراهنة، خاصة في ظل تمسك دمشق بانسحاب كامل من الأراضي السورية المحتلة، وفي مقدمتها مرتفعات الجولان.
ونقل الموقع عن هؤلاء المسؤولين أن 'الرئيس السوري أحمد الشرع، المعروف سابقاً بلقبه الجهادي أبو محمد الجولاني، لن يقبل بأي اتفاق سلام لا يتضمن انسحاباً إسرائيلياً من الجولان'، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة على دراية بتفاصيل المحادثات الجارية، وتشارك فيها بشكل فعلي.
وكانت صحيفة 'الشرق الأوسط' قد نشرت في وقت سابق تقريراً نقلاً عن مصادر سورية مطلعة أكدت فيه وجود مفاوضات غير مباشرة، تجري برعاية إقليمية ودولية. وأشارت تلك المصادر إلى أن دمشق تطالب بوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة داخل أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، فيما تسعى تل أبيب إلى إقامة منطقة عازلة جديدة داخل الأراضي السورية.
ووفق 'واينت'، فإن الرئيس السوري يبدي رغبة واضحة في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنه يشترط انسحاباً سريعاً من مواقع محددة داخل سورية، وهو مطلب ترفضه إسرائيل حتى الآن، لكنها تدرس مقترحات تتعلق بتأجيل أو تعديل عملية الانسحاب.
وأضافوا أن الولايات المتحدة أُبلغت بالمفاوضات التي تركز على أكثر من مجرد الترتيبات الأمنية، وفقاً لصحيفة 'يديعوت أحرونوت'.
كما تابعت الصحيفة أن علامات اتفاق السلام المحتمل بين سورية وإسرائيل بحلول نهاية عام 2025 أصبحت أكثر وضوحا، مما قد يمثل تحولا تاريخيا في الدبلوماسية الإقليمية.
وذكرت أنه من المقرر أن يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الحليف المقرب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي تربطه علاقات وثيقة بإدارة ترامب، إلى واشنطن (أمس).
كذلك من المتوقع أن يناقش الوضع والتوسع المحتمل لاتفاقيات إبراهيم لعام 2020.
جاء هذا بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، أول من أمس، أنه تلقى اتصالات من دول ترغب في الانضمام إلى الاتفاقيات.
وأضاف أنه كان يعتقد سابقًا أن إيران قد تنضم أيضا، واصفًا إياها بأنها 'المشكلة الرئيسية' التي 'كان من الممكن أن تكون أفضل حالًا مما هي عليه الآن'.
وعندما سُئل عما إذا كان بإمكان سورية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أجاب ترامب: 'لا أعلم، لكنني رفعتُ العقوبات بناء على طلب بعض الدول الأخرى في المنطقة الصديقة لنا. رفعتُ العقوبات عن سورية لمنحهم فرصة، لأن العقوبات مؤلمة. إنها قوية جدًا'.
في حين أفادت مصادر سورية بأن محادثات مكثفة تجري، بضغط أميركي للتوصل إلى اتفاق سلام، لافتة إلى أن هناك ضغوطاً على الوسيط الأميركي للموافقة على خيار أقل حدة، مثل الإعلان عن ترتيبات أمنية على طول الحدود السورية الإسرائيلية، تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من كل الأراضي السورية التي دخلتها بعد 8 كانون الأول (ديسمبر) عندما أُطيح بنظام بشار الأسد، مقابل إعلان سوري أن البلدين لم يعودا في حالة حرب'، وفقا للصحيفة ذاتها.
استثناء الجولان
أتى هذا بينما جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في مؤتمر صحفي، أمس كلامه بأن إسرائيل مهتمة بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سورية ولبنان.
كما شدد على أنها رغم ذلك لن تتفاوض على مصير هضبة الجولان السورية في أي اتفاق سلام.
في حين نقلت القناة العبرية عن مصدر سوري مطلع قوله سابقًا، إن إسرائيل وسورية ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025.
وأشار إلى أن الاتفاقية تنص على انسحاب إسرائيل تدريجيًا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد التوغل في المنطقة العازلة في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تُحوَّل مرتفعات الجولان إلى 'حديقة للسلام'، من دون توضيح لمسألة السيادة النهائية.
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، أعلن أن سلطات الإدارة السورية الجديدة تعمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد.
وأكد في بيان صادر عن مكتب الرئاسة السورية، الأسبوع الماضي، أن العمل جار لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي عبر مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين'.
كما أشار البيان إلى أن الشرع التقى وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان.
غارات وتوغل واحتلال الجولان
يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت منذ كانون الأول (ديسمبر) 2024 وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش السوري السابق.
كما توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة، وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري.
يذكر أن دولة الاحتلال كانت احتلت حوالي 1200 كيلومتر مربع من مرتفعات الجولان منذ حرب الأيام الستة عام 1967، ثم ضمتها لاحقًا، في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي سوى الولايات المتحدة.-(وكالات)
Google News تابعونا عبر
الأخبار باللغة الإنجليزية
إشترك في قناة وكالة الناس الإخبارية
تابع وكالة الناس الإخبارية على فيسبوك
تابعونا عبر تطبيق نبض