اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري:يحظى الشماغ الأردني (الحطة) بشعبية واسعة في الأسواق المصرية، حيث يقصده الزوار والمواطنون لما يمثله من رمزية ثقافية وتراثية تعكس الهوية العربية المشتركة وروح الموروث الشعبي الأردني.
وقد كان حضور الشماغ الأردني لافتًا في معرض تراثنا السابع بالقاهرة، الذي أقيم برعاية رسمية، مؤكدًا على مكانة التراث الأردني بين المصريين.
وأشار خبراء إلى أن هذا الاهتمام لا يقتصر على التلاق الثقافي، بل يعكس أيضًا عمق العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الأردن ومصر، حيث تتحول الثقافة إلى أداة ناعمة لتعزيز التواصل الشعبي وتقوية التعاون الرسمي.
وأكد طارق برديسي، خبير العلاقات الدولية، أن انتشار الشماغ الأردني في مصر يعكس تقدير المصريين للإرث الأردني ويجسد متانة العلاقات الثنائية التي تتجاوز السياسة إلى الثقافة والتاريخ المشترك، مشيرًا إلى أن التراث أصبح وسيلة للتواصل بين الشعوب وجسرًا يعزز العلاقات السياسية.
كما بيّن الدكتور طارق منصور، الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب، أن الشماغ الأردني ليس مجرد رمز تراثي، بل يشهد على الروابط التاريخية بين الأردن ومصر ويعكس وحدة الهوية العربية. وأضاف أن وجود الشماغ في الأسواق المصرية يعكس تفاعلًا ثقافيًا عميقًا واستمرارية التواصل الحضاري والسياسي بين الشعبين، مشيرًا إلى أمثلة عدة مثل تسمية شوارع بالقاهرة بأسماء مدن أردنية.
وأكد أن الرموز الشعبية المشتركة تشكل ركيزة أساسية لـ الدبلوماسية الثقافية، وتساهم في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، موضحًا أن الشماغ الأردني يحمل ذاكرة الأمة العربية ويجسد قيم الكرامة والعزة والانتماء، وهي القيم التي تشكل أساس العلاقات الأردنية-المصرية القائمة على الاحترام المتبادل ووحدة المصير.
وختم بتأكيد أن التقارب الثقافي يعكس تماسك المواقف السياسية بين البلدين في القضايا العربية، حيث تشكل الثقافة جسرًا مكملاً للسياسة في بناء علاقات متوازنة ومستقرة.