اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
في مشهدٍ مؤلم هزّ محافظة مادبا، تعرّضت الطفلة جوان السلايطة لحادث دهس مروّع على إشارة كنيسة الرسل، في واقعة لم تترك للعائلة سوى الحزن والأسى، وطرحت في الوقت ذاته أسئلة قاسية عن دور المجتمع والضمير الإنساني في مثل هذه اللحظات الحرجة.اضافة اعلان
ووفقًا لشهود عيان، فإن السائق فرّ من المكان بعد الحادث مباشرة، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من إلقاء القبض عليه بعد نحو خمس ساعات، فيما كانت الطفلة تُصارع الموت على قارعة الطريق.
لكن الصدمة لم تتوقف عند حدود الحادث، إذ فوجئت عائلة الطفلة بأن بعض المارّة لم يهرعوا لإنقاذها أو تقديم المساعدة، بل بادروا إلى تصويرها وهي في الرمق الأخير، مشهد وصفه والد الطفلة، منور السلايطة، بأنه 'طعنة أخرى في قلب الأبوة والإنسانية'.
وقال السلايطة إن العائلة تلقت الخبر المؤلم، ثم تفاجأت لاحقًا بانتشار مقطع مصوّر لابنتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهرها في لحظة قاسية قبل وفاتها، واصفًا الأمر بأنه 'إيذاء نفسي كبير لا يقل عن الفقد نفسه'.
وأضاف بحسرة:
'لم نكن نحتاج شيئًا في تلك اللحظة سوى من يضع يده بيد ابنتنا، يُسعفها، يُنقذها... لا أن يلتقط صورًا ويُشاركها للعالم وكأنها مادة للفرجة.'
وطالب الأب الجهات المختصة بفتح تحقيق لمعاقبة من قام بتصوير الحادث ونشره، مشددًا على أن الخصوصية والكرامة الإنسانية لا تقل أهمية عن المحاسبة الجنائية للسائق الهارب.
وتساءل السلايطة بألم:
'إلى أين وصل بنا الحال؟ هل أصبح توثيق اللحظة أهم من إنقاذ إنسان؟ هل تحوّل الألم إلى محتوى؟'