"ثقافة الزرقاء" تنظم مسارا ثقافيا يروي سحر الطبيعة وذاكرة المكان

الوقائع الاخبارية: نظمت مديرية ثقافة الزرقاء، يوم أمس، مسارا ثقافيا إلى محافظة عجلون، بمشاركة ممثلي الهيئات الثقافية وعدد من الفنانين والكتاب في الزرقاء، وذلك ضمن مبادرة نوعية تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي بالإرث الحضاري المتنوع الذي يزخر به الأردن، وترجمة روح التلاقي الثقافي، وتكريس قيم التواصل بين المحافظات.

وانطلق المسار بزيارة قلعة عجلون، الحصن المنيع الذي يشهد على فصول مشرقة من التاريخ الإسلامي، حيث تجول المشاركون بين أروقة القلعة وتعرفوا إلى دورها المفصلي في الدفاع عن المنطقة خلال العصور الوسطى، في مشهد أعاد للذاكرة ملاحم المجد وعراقة البنيان.

وتواصلت الرحلة بمحطة استثنائية في تلفريك عجلون، الذي أتاح للزوار إطلالة بانورامية آسرة على الغابات والجبال المغطاة بالخضرة، ليكتشفوا جمال الطبيعة العجلونية في لوحة تمتزج فيها روعة الجغرافيا بصفاء الأفق.

كما شملت الجولة زيارة إلى محمية عجلون الطبيعية، حيث اطلع المشاركون على الجهود المبذولة في حماية التنوع البيئي، وإبراز المبادرات المحلية الداعمة للسياحة البيئية المستدامة، في نموذج حي للتناغم بين الثقافة والبيئة.

واختتمت الرحلة في مركز عجلون الثقافي، حيث تم عرض فيلم توثيقي يسرد حكاية التراث المحلي ويضيء على الأنشطة الثقافية التي تعبر عن هوية المجتمع العجلوني وثرائه الإنساني والمعرفي.

وأكد مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، أن هذه المبادرة تأتي ضمن توجه شامل تسعى المديرية من خلاله إلى تفعيل المسارات الثقافية داخل وخارج المحافظة، بما يعزز من الحراك الثقافي ويكرس التكامل بين الثقافة والسياحة كرافعتين للتنمية الشاملة.

من جانبه، بين مدير ثقافة عجلون سامر فريحات، أهمية استمرار هذه المبادرات التشاركية التي تعمق الوعي بالتراث وتفتح آفاقا جديدة للتكامل الثقافي بين المحافظات، لافتا إلى أن التبادل الثقافي يمهد الطريق لمشاريع تنموية مبتكرة تنهض بالمشهد الثقافي الوطني.